responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 71  صفحة : 307

من هؤلاء الذين تبيحهم جنتك وتحكمهم فيها؟ قال: من أدخل على مؤمن سرورا.
58 - فقه الرضا (ع): نروي: الخلق عيال الله، فأحب الخلق على الله من أدخل على أهل بيت مؤمن سرورا ومشى مع أخيه في حاجته.
59 - مصباح الشريعة: قال الصادق عليه السلام: مصافحة إخوان الدين أصلها عن محبة الله لهم، قال النبي صلى الله عليه وآله ما تصافح إخوان في الله عز وجل إلا تناثرت ذنوبهما حتى يعودان كيوم ولدتهما أمهما، ولا كثر حبهما وتبجيلهما كل واحد لصاحبه إلا كان له مزيدا والواجب على أعملهما بدين الله أن يزيد صاحبه من فنون الفوايد التي أكرمه الله بها، ويرشده إلى الاستقامة والرضا والقناعة، ويبشره برحمة الله، و يخوفه من عذابه، وعلى الاخر أن يتبارك باهتدائه، ويتمسك بما يدعوه إليه و يعظه به، ويستدل بما يدله إليه معتصما بالله، ومستعينا به لتوفيقه على ذلك.
قيل لعيسى بن مريم: كيف أصبحت؟ قال لا أملك ما أرجو، ولا أستطيع ما أحاذر، مأمورا بالطاعة، منهيا عن الخطيئة، فلا أرى فقيرا أفقر مني.
وقيل لأويس القرني: كيف أصبحت؟ قال: كيف يصبح رجل إذا أصبح لا يدري أيمسي؟ وإذا أمسى لا يدري أيصبح؟.
قال أبو ذر: أصبحت أشكر ربي وأشكو نفسي.
وقال النبي صلى الله عليه وآله: من أصبح وهمته غير الله أصبح من الخاسرين المعتدين [1] [وقال لقمان: يا بني لا تؤخر التوبة فان الموت يأتي بغتة] [2].
60 - تفسير الإمام العسكري: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن في شيعتنا لمن يهب الله تعالى له في الجنان من الدرجات والمنازل والخيرات ما لا تكون الدنيا وخيراتها في جنبها إلا كالرملة في البادية الفضفاضة فما هو إلا أن يرى أخا له مؤمنا فقيرا فيتواضع له ويكرمه ويعينه ويمونه ويصونه عن بذل وجهه له حتى يرى الملائكة الموكلين بتلك المنازل والقصور وقد تضاعفت حتى صارت في الزيادة كما كان هذا الزايد في هذا البيت الصغير الذي


[١] مصباح الشريعة ص ٥٤.
[2] زيادة في نسخة الكمباني لا يناسب الباب.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 71  صفحة : 307
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست