responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 71  صفحة : 272

خدما بعضهم لبعض؟ قال: يفيد بعضهم بعضا الحديث. [1] بيان: الحديث: أي إلى تمام الحديث إشارة إلى أنه لم يذكر تمام الخبر وفهم أكثر من نظر فيه أن الحديث مفعول " يفيد " فيكون حثا على رواية الحديث وهو بعيد وقال بعضهم: يحتمل أن يكون المراد به الخبر وأن يكون أمرا في صورة الخبر، والمعنى أن الايمان يقتضي التعاون بأن يخدم بعض المؤمنين بعضا في أمورهم هذا يكتب لهذا، وهذا يشتري لهذا، وهذا يبيع لهذا، إلى غير ذلك، بشرط أن يكون بقصد التقرب إلى الله ولرعاية الايمان، وأما إذا كان يجر منفعة دنيوية إلى نفسه، فليس من خدمة المؤمن في شئ، بل هو خدمة لنفسه.
13 - الكافي: عن علي، عن أبيه، ومحمد بن يحيى، عن ابن عيسى جميعا، عن ابن أبي عمير، عن إسماعيل البصري، عن الفضيل بن يسار قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إن نفرا من المسلمين خرجوا إلى سفر لهم فضلوا الطريق فأصابهم عطش شديد فتكفنوا ولزموا أصول الشجر فجاءهم شيخ عليه ثياب بياض فقال: قوموا فلا بأس عليكم، فهذا الماء فقاموا وشربوا وارتووا فقال: من أنت يرحمك الله؟ فقال: أنا من الجن الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وآله إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول " المؤمن أخو المؤمن عينه ودليله " فلم تكونوا تضيعوا بحضرتي [2].
بيان: فتكفنوا: أي سلموا أنفسهم إلى الموت وقطعوا به فلبسوا أكفانهم، أو ضموا ثيابهم على أنفسهم بمنزلة الكفن، وفي القاموس هم مكفنون: ليس لهم ملح ولا لبن ولا إدام، وفي بعض النسخ " فتكنفوا " بتقديم النون على الفاء أي اتخذ كل منهم كنفا وناحية وتفرقوا، من الكنف بالتحريك وهو الناحية والجانب، أو اجتمعوا وأحاط بعضهم ببعض، قال في النهاية في حديث الدعاء مضوا على شاكلتهم مكانفين أي يكنف بعضهم بعضا وفيه فاكتنفته أنا وصاحبي أي أحطنا به من جانبيه، وفي القاموس كنفه صانه وحفظه وحاطه وأعانه كأكنفه، والتكنيف الإحاطة واكتنفوا فلانا


[١] الكافي ج ٢ ص ١٦٧.
[٢] الكافي ج ٢ ص ١٦٧.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 71  صفحة : 272
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست