responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 71  صفحة : 265

عليه السلام ذلك بقوله " بنو أب وأم " أي ينبغي أن يكونوا كهذا النوع من الاخوة أو نفي لهذا المعنى، وبيان أن اخوتهم متأصلة بمنزلة الحقيقة لاشتراكهم في طينة الجنة والروح المختارة المنسوبة إلى الرب الاعلى كما سيأتي، أو المراد بالأب روح الله الذي نفخ منه في طينة المؤمن، وبالأم الماء العذب والتربة الطيبة كما مر في أبواب الطينة الآدم وحوا كما يتبادر إلى بعض الأذهان لعدم اختصاص الانتساب إليهما بالايمان إلا أن يقال: تباين العقائد صار مانعا من تأثير تلك الاخوة لكنه بعيد.
وقد مر وجه آخر وهو اتحاد آبائهم الحقيقية الذين أحيوهم بالايمان والعلم أو أن النبي صلى الله عليه وآله أبوهم وخديجة أمهم بمقتضى الآية المتقدمة وإخراج غير المؤمنين لأنهم عقوا والديهم بترك ولاية أئمة الحق، فهم خرجوا عن حكم الأولاد وانقطعت الاخوة بينهم كما أن المنافقات من أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم خرجن بذلك عن كونهم أمهات المؤمنين كما طلق أمير المؤمنين عليه السلام عائشة يوم البصرة ليظهر للناس خروجها عن هذا الحكم على بعض الوجوه، وإن بقي تحريم نكاحها على المسلمين.
وضرب العرق حركته بقوة والمراد هنا المبالغة في قلة الأذى، وتعديته هنا بعلى لتضمين معنى الغلبة كما في قوله تعالى " وضربنا على آذانهم " [1] في النهاية ضرب العرق ضربا وضربانا: إذا تحرك بقوة وفي القاموس: سهر كفرح لم ينم ليلا انتهى، والمعنى أن الناس كثيرا ما يذهب عنهم النوم في بعض الليالي من غير سبب ظاهر فهذا من وجع عرض لبعض إخوانهم، ويحتمل أن يكون السهر كناية عن الحزن للزومه له غالبا.
5 - الكافي: عن علي، عن أبيه، عن فضالة بن أيوب، عن عمر بن أبان، عن جابر الجعفي قال: تقبضت بين يدي أبي جعفر عليه السلام فقلت: جعلت فداك ربما حزنت من غير مصيبة تصيبني أو أمر ينزل بي، حتى يعرف ذلك أهلي في وجهي وصديقي فقال: نعم يا جابر إن الله عز وجل خلق المؤمنين من طينة الجنان وأجرى فيهم


[١] الكهف: ١١.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 71  صفحة : 265
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست