responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 71  صفحة : 239

والموالاة من والى القوم، وفي القاموس الولي القرب والدنو والولي الاسم منه، والمحب والصديق والنصير، وولي الشئ وعليه ولاية وولاية أو هي المصدر، وبالكسر الخطة والامارة والسلطان، وتولاه اتخذه وليا، والامر تقلده، وإنه لبين الولاءة والولية والتولي والولاء والولاية وتكسر، والقوم على ولاية واحدة وتكسر أي يد انتهى [1].
قوله " ولم يكن لله فيه من نصيب " أي لا يصل شئ من أعماله إلى الله ولا يقبلها، أو ليس هو من السعداء الذين هم حزب الله، بل هو من الأشقياء الذين هم حزب الشيطان، وحمل جميع ذلك على المبالغة وأنه ليس من خلص أولياء الله.
ثم الظاهر أن هذه الحقوق بالنسبة إلى المؤمنين الكاملين أو الأخ الذي وأخاه في الله، وإلا فرعاية جميع ذلك بالنسبة إلى جميع الشيعة حرج عظيم، بل ممتنع إلا أن يقال إن ذلك مقيد بالامكان بل السهولة، بحيث لا يضر بحاله.
وبالجملة هذا أمر عظيم يشكل الاتيان به، والإطاعة فيه، إلا بتأييده سبحانه، قوله " إني عليك شفيق " أي خائف أن لا تعمل أو متعطف محب من أشفقت على الصغير أي حنوت وعطفت، ولذا لا أذكرها لك، لأني أخاف أن تضيع ولا تعتني بشأنه ولا تحفظه وتنساه، أو لا ترويه أولا تعمل به، فالفقرة الآتية مؤكدة، وعلى التقادير يدل على أن الجاهل معذور، ولا ريب فيه إن لم يكن له طريق إلى العلم.
لكن يشكل توجيه عدم ذكره عليه السلام ذلك وإبطائه فيه للخوف من عدم عمله به، وتجويز مثل ذلك مشكل، وإن ورد مثل ذلك في بيان وجوب الغسل على النساء في احتلامهن حيث ورد النهي عن تعليمهن هذا الحكم، لئلا يتخذنه علة، مع أن ظاهر أكثر الآيات والاخبار وجوب التعليم والهداية وإرشاد الضال، لا سيما بالنسبة إليهم عليهم السلام مع عدم خوف وتقية كما هو ظاهر هذا المقام، وقد قال تعالى " إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب فأولئك


[1] القاموس ج 4 ص 401.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 71  صفحة : 239
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست