responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 71  صفحة : 216

إلى الاعلى كما هو عادة العرب، وعليه جرى قوله تعالى " ولا أصغر من ذلك ولا أكبر " [1] وقوله سبحانه " لا تأخذه سنة ولا نوم " [2] ويحتمل العكس أيضا بأن يكون المراد بالمقاعدة من يلازم القعود كقوله تعالى: " عن اليمين وعن الشمال قعيد " [3] أو يكون المراد بأحدهما حقيقة المقاعدة، وبالأخرى مطلق المصاحبة.
وقد ذكروا وجوها من الفرق بين القعود والجلوس، لكن مناسبته لهذا المقام محل تأمل، وإن أمكن تحصيلها بتكلف قال في المصباح الجلوس غير القعود فالجلوس هو الانتقال من سفل إلى علو والقعود هو الانتقال من علو إلى سفل، فعلى الأول يقال لمن هو نائم أو ساجد: اجلس، وعلى الثاني لمن هو قائم: اقعد، وقد يكون جلس بمعنى قعد متربعا وقد يفارقه، ومنه جلس بين شعبها أي حصل وتمكن إذ لا يسمى هذا قعودا فان الرجل حينئذ يكون متعمدا على أعضائه الأربع، ويقال جلس متكئا ولا يقال قعد متكئا بمعنى الاعتماد على أحد الجانبين وقال الفارابي وجماعة: الجلوس نقيض القيام فهو أعم من القعود، وقد يستعملان بمعنى الكون والحصول، فيكونان بمعنى واحد، ومنه يقال جلس متربعا وقعد متربعا، والجليس من يجالسك، فعيل بمعنى فاعل.
" في فتياه " قيل " في " للتعليل نحو قوله: " فذلكن الذي لمتنني فيه " [4] وقال الجوهري الرث الشئ البالي، وقال صد عنه صدودا أعرض، وصده عن الامر صدا منعه وصرفه عنه، والمراد بمن يصد عنهم أعم من ذلك المجلس وغيره، لقوله " وأنت تعلم " أي وأنت تعمل أنه ممن يصدعنا، فإن لم تعلم فلا حرج عليك في مجالسته " قال ثم تلا " الضمير في قال راجع إلى كل من الأخ والعم ولذلك تكلف بعضهم وقال الأخ والعم واحد، والمراد الأخ الرضاعي ولا يخفى بعده " أو قال كفه " الترديد من الراوي أي أو قال مكان في فيه في كفه، وعلى التقديرين الغرض التعجب


[١] سبأ: ٣.
[٢] البقرة: ٢٥٥.
[٣] ق: ١٧.
[٤] يوسف: ٣١.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 71  صفحة : 216
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست