responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 71  صفحة : 205

كفر " [1] ويحتمل أن يكون من البهتان للمصلحة فان كثيرا من المساوي يعدها أكثر الناس محاسن خصوصا العقائد الباطلة، والأول أظهر قال الجوهري بهته بهتا أخذه بغتة وبهت الرجل بالكسر إذا دهش وتحير وفي المصباح: بهت وبهت من بابي قرب وتعب: دهش وتحير ويعدى بالحرف وغيره، يقال بهته يبهته بفتحتين فبهت بالبناء للمفعول " ولا يتعلموا " في أكثر النسخ " ولا يتعلمون " وهو تصحيف.
42 - الكافي: عن العدة، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن محمد بن يوسف، عن ميسر، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا ينبغي للمسلم أن يواخي الفاجر ولا الأحمق، ولا الكذاب [2].
بيان: الظاهر أن ميسر هو ابن عبد العزيز الثقة، فهو موثق، والمؤاخاة المصاحبة، والصداقة بحيث يلازمه ويراعي حقوقه، ويكون محل أسراره ويواسيه بماله وجاهه، والفجور التوسع في الشر قال الراغب: الفجر شق الشئ شقا واسعا قال تعالى " وفجرنا الأرض عيونا " [3] والفجور شق ستر الديانة يقال: فجر فجورا فهو فاجر، وجمعه فجار وفجرة انتهى، وتخصيص الكذاب مع أنه داخل في الفاجر لأنه أشد ضررا من سائر الفجار.
43 - الكافي: عن العدة، عن عمرو بن عثمان، عن محمد بن سالم الكندي، عمن حدثه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان أمير المؤمنين عليه السلام إذا صعد المنبر قال:
ينبغي للمسلم أن يجتنب مواخاة ثلاثة: الماجن، والأحمق، والكذاب، أما الماجن فيزين لك فعله، ويحب أن تكون مثله، ولا يعينك على أمر دينك ومعادك، ومقارنته جفاء وقسوة، ومدخله ومخرجه عليك عار، وأما الأحمق فإنه لا يشير عليك بخير ولا يرجى لصرف السوء عنك ولو أجهد نفسه، وربما أراد منفعتك فضرك، فموته خير من حياته، وسكوته خير من نطقه، وبعده خير من قربه، وأما الكذاب فإنه لا يهنئك


[١] البقرة: ٢٥٨.
[٢] الكافي ج ٢ ص ٣٧٥.
[٣] القمر: ١٢.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 71  صفحة : 205
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست