responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 71  صفحة : 112

بيان: تزكي الأعمال أي تنميها في الثواب أو تطهرها من النقائص أو تصيرها مقبولة، كأنها تمدحها وتصفها بالكمال " وتنمي الأموال " قال أمير المؤمنين عليه السلام صلة الرحم مثراة في المال، وذكر بعض شراح النهج لذلك وجهين:
أحدهما أن العناية الإلهية قسمت لكل حي قسطا من الرزق يناله مدة الحياة، وإذا أعدت شخصا من الناس للقيام بأمر جماعة وكفلته بامدادهم ومعونتهم وجب في العناية إفاضة أرزاقهم على يده، وما يقوم بامدادهم على حسب استعداده لذلك، سواء كانوا ذوي أرحام أو مرحومين في نظره، حتى لو نوى قطع أحد منهم فربما نقص ماله بحسب رزق ذلك المقطوع، وهذا معنى قوله " مثراة في المال " الثاني أنها من الأخلاق الحميدة التي يستمال بها طباع الخلق، فواصل رحمه مرحوم، في نظر الكل فيكون ذلك سببا لامداده ومعونته من ذوي الامداد والمعونات.
" وتدفع البلوى " البلاء والبلية والبلوى بمعنى وهو ما يمتحن به الانسان من المحن والنوائب والمصائب " وتيسر الحساب " أي حساب الأموال أو الأعمال أيضا " وتنسئ في الأجل " أي تؤخر فيه كما مر قال في النهاية فيه من أحب أن ينسأ في أجله، فليصل رحمه، النساء التأخير، يقال نسأت الشئ نسأ وأنسأته إنساء إذا أخرته والنساء الاسم، ويكون في العمر والدين، ومنه الحديث " صلة الرحم مثراة في المال منسأة في الأثر " هي مفعلة منه أي مظنة له، وموضع.
وقال النووي: وذا بأن يبارك فيه بالتوفيق للطاعات، وعمارة أوقاته بالخيرات وكذا بسط الرزق عبارة عن البركة، وقيل عن توسيعه وقيل إنه بالنسبة إلى ما يظهر للملائكة وفي اللوح المحفوظ أن عمره ستون وإن وصل فمائة، وقد علم الله ما سقيع، وقيل هو ذكره الجميل بعده، فكأنه لم يمت، وقال عياض: الأثر الأجل سمي بذلك لأنه تابع للحياة، والمراد بنسأ الأجل يعني تأخيره، هو بقاء الذكر الجميل بعده، فكأنه لم يمت وإلا فالاجل لا يزيد ولا ينقص.
وقال بعضهم: يمكن حمله على ظاهره لان الأجل يزيد وينقص إذ قد يكون

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 71  صفحة : 112
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست