responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 53

قال: سمعته يقول لرجل: اعلم يا فلان إن منزلة القلب من الجسد بمنزلة الامام من الناس، الواجب الطاعة عليهم، ألا ترى أن جميع جوارح الجسد شرط للقلب وتراجمة له مؤدية عنه: الأذنان والعينان والأنف والفم واليدان والرجلان والفرج فان القلب إذا هم بالنظر فتح الرجل عينيه، وإذا هم بالاستماع حرك اذنيه وفتح مسامعه فسمع، وإذا هم القلب بالشم استنشق بأنفه فأدى تلك الرائحة إلى القلب، وإذا هم بالنطق تكلم باللسان، وإذا هم بالحركة سعت الرجلان، وإذا هم بالشهوة تحرك الذكر، فهذه كلها مودية عن القلب بالتحريك، وكذلك ينبغي للامام أن يطاع للامر منه [1].
أقول: قد مضى [2] في باب الاغضاء عن عيوب الناس، عن الباقر عليه السلام أنه قال: إن القلوب بين إصبعين من أصابع الله، يقلبها كيف يشاء ساعة كذا، وساعة كذا.
15 - الخصال: عن الصادق عليه السلام، عن حكيم أنه قال: قلب الكافر أقسى من الحجر [3].
16 - الخصال [4]: أبي، عن سعد، عن الأصبهاني، عن المنقري، عن سفيان ابن عيينة، عن الزهري، عن علي بن الحسين عليهما السلام في حديث طويل يقول فيه:
ألا إن للعبد أربع أعين: عينان يبصر بهما أمر دينه ودنياه، وعينان يبصر بهما أمر آخرته، فإذا أراد الله بعبد خيرا فتح له العينين اللتين في قلبه، فأبصر بهما الغيب وأمر آخرته، وإذا أراد به غير ذلك ترك القلب بما فيه.
17 - قرب الإسناد: ابن سعد، عن الأزدي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن للقلب أذنين: روح الايمان يساره بالخير، والشيطان يساره بالشر فأيهما ظهر على صاحبه غلبه [5].


[١] علل الشرائع ج ١ ص ١٠٣.
[٢] بل سيأتي في ج ٧٥ ص ٤٨ من أجزاء المجلد السادس عشر كتاب العشرة تحت الرقم ٩ من باب الاغضاء عن عيوب الناس.
[٣] الخصال ج ٢ ص ٥، وتراه في المعاني ١٧٧، الأمالي: ١٤٦.
[٤] الخصال ج 1 ص 114 وفي النسخة زيادة رمز ين وهو سهو.
[5] قرب الإسناد 24.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست