responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 4

ثم قال الصادق عليه السلام: يا علقمة ما أعجب أقاويل الناس في علي عليه السلام؟ كم بين من يقول: إنه رب معبود، وبين من يقول: إنه عبد عاص للمعبود، ولقد كان قول من ينسبه إلى العصيان أهون عليه من قول من ينسبه إلى الربوبية يا علقمة ألم يقولوا [في] الله عز وجل: إنه ثالث ثلاثة؟ ألم يشبهوه بخلقه؟ ألم يقولوا: إنه الدهر؟ ألم يقولوا: إنه الفلك؟ ألم يقولوا: إنه جسم؟ ألم يقولوا:
إنه صورة؟ تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
يا علقمة إن الألسنة التي يتناول ذات الله تعالى ذكره بما لا يليق بذاته، كيف تحبس عن تناولكم بما تكرهونه " فاستعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين " فان بني إسرائيل قالوا لموسى: " أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا " فقال الله عز وجل: قل لهم يا موسى: عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون [1].
40 * (باب) * * " (ما به كمال الانسان، ومعنى المروة والفتوة) " * 1 - معاني الأخبار، الخصال: أحمد بن إبراهيم بن الوليد، عن محمد بن أحمد الكاتب رفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: كمال الرجل بست خصال: بأصغريه، وأكبريه وهيئتيه، فأما أصغراه فقلبه ولسانه، إن قاتل قاتل بجنان، وإن تكلم تكلم بلسان وأما أكبراه فعقله وهمته، وأما هيئتاه فماله وجماله [2].
2 - نهج البلاغة: قال أمير المؤمنين عليه السلام: قدر الرجل على قدر همته، وصدقه على قدر مروته، وشجاعته على قدر أنفته، وعفته على قدر غيرته [3].


[١] أمالي الصدوق: ٦٣ و ٦٤، والآيات في الأعراف: ١٢٨ و ١٢٩.
[٢] معاني الأخبار ص ١٥٠، الخصال ج 1 ص 164، وفيه " هيبتيه " بدل " هيئتيه ".
[3] نهج البلاغة تحت الرقم 47 من الحكم.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 4
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست