responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 320

العرطبة الطبل والكوبة الطنبور [1].
وقال عليه السلام: الزهد كلمة بين كلمتين من القرآن قال الله سبحانه " لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم " [2] فلم لم يأس على الماضي ولم يفرح بالآتي فقد أخذ الزهد بطرفيه [3].
وقال عليه السلام: أيها الناس الزهادة قصر الأمل، والشكر عند النعم، والورع عند المحارم، فان عزب عنكم ذلك فلا يغلب الحرام صبركم، ولا تنسوا عند النعم شكركم، فقد أعذر الله إليكم بحجج سافرة ظاهرة، وكتب بارزة العذر واضحة [4].
36 - من خطبة له عليه السلام: في صفة الزهاد: كانوا قوما من أهل الدنيا وليسوا من أهلها، فكانوا فيها كمن ليس منها، عملوا فيها بما يبصرون، وبادروا فيها ما يحذرون، تقلب أبدانهم بين ظهراني أهل الآخرة، يرون أهل الدنيا يعظمون موت أجسادهم، وهم أشد إعظاما لموت قلوب أحبائهم.
37 - ومن كتاب كتبه إلى سهل بن حنيف: يا ابن حنيف فقد بلغني أن رجلا من فتية أهل البصرة دعاك إلى مأدبة فأسرعت إليها تستطاب لك الألوان و تنقل إليك الجفان، وما ظننت أنك تجيب إلى طعام قوم عائلهم مجفو وغنيهم مدعو، فانظر إلى ما تقضمه من هذا المقضم، فما اشتبه عليك علمه فالفظه وما أيقنت بطيب وجوهه فنل منه، ألا وإن لكل مأموم إماما يقتدي به، ويستضيئ بنور علمه ألا وإن إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه، ومن طعمه بقرصيه ألا وإنكم لا تقدرون على ذلك، ولكن أعينوني بورع واجتهاد، فوالله ما كنزت في دنياكم تبرا، ولا ادخرت من غنائمها وفرا، ولا أعددت لبالي ثوبي طمرا.
إلى قوله عليه السلام: ولو شئت لاهتديت الطريق إلى مصفى هذا العسل، ولباب


[١] نهج البلاغة ج ٢ ص ١٦٥.
[٢] الحديد: ٢٣.
[٣] نهج البلاغة ج ٢ ص ٢٤٨.
[٤] نهج البلاغة ج ١ ص ١٤١.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 320
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست