responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 315

كنز لهما " [1] فقال والله: ما كان ذهبا ولا فضة، ولكنه كان لوح من ذهب، مكتوب عليه أربعة أحرف: أنا الله لا إله إلا أنا، من أيقن بالموت لم يضحك سنه، ومن أيقن بالحساب لم يفرح قلبه، ومن أيقن بالقدر علم أنه لا يصيبه إلا ما قدر عليه.
وأروي من ملك نفسه إذا رغب وإذا رهب، وإذا اشتهى وإذا غضب، حرم الله جسده على النار.
وسألت العالم عليه السلام عن أزهد الناس قال: الذي لا يطلب المعدوم حتى ينفد الموجود.
20 - مصباح الشريعة: قال الصادق عليه السلام: الزهد مفتاح باب الآخرة، والبراءة من النار، وهو تركك كل شئ يشغلك عن الله، عن غير تأسف على فوتها، ولا إعجاب في تركها، ولا انتظار فرج منها، ولا طلب محمدة عليها، ولا عوض منها، بل ترى فوتها راحة، وكونها آفة، وتكون أبدا هاربا من الآفة، معتصما بالراحة والزاهد الذي يختار الآخرة على الدنيا، والذل على العز، والجهد على الراحة والجوع على الشبع، وعاقبة الآجل على محبة العاجل، والذكر على الغفلة ويكون نفسه في الدنيا وقلبه في الآخرة.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: حب الدنيا رأس كل خطيئة، ألا ترى كيف أحب ما أبغضه الله، وأي خطأ أشد جرما من هذا.
وقال بعض أهل البيت عليهم السلام: لو كانت الدنيا بأجمعها لقمة في فم طفل لرجمناه، فكيف حال من نبذ حدود الله وراء ظهره في طلبها، والحرص عليها والدنيا دار لو أحسنت إلى ساكنها لرحمتك وأحسنت وداعك.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما خلق الله الدنيا أمرها بطاعته، فأطاعت ربها فقال لها: خالفي من طلبك، ووافقي من خالفك، فهي على ما عهد إليها الله، وطبعها عليه [2].


[١] الكهف: ٨٢.
[٢] مصباح الشريعة ص ٢٢ و 23.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 315
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست