responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 26

28 - مسكن الفؤاد: للشهيد الثاني رفع الله مقامه: في أخبار داود عليه السلام يا داود أبلغ أهل أرضي أني حبيب من أحبني، وجليس من جالسني، ومؤنس لمن أنس بذكري، وصاحب لمن صاحبني، ومختار لمن اختارني، ومطيع لمن أطاعني، ما أحبني أحد أعلم ذلك يقينا من قلبه إلا قبلته لنفسي، وأحببته حبا لا يتقدمه أحد من خلقي، من طلبني بالحق وجدني ومن طلب غيري لم يجدني فارفضوا يا أهل الأرض ما أنتم عليه من غرورها، وهلموا إلى كرامتي ومصاحبتي ومجالستي ومؤانستي، وآنسوني أؤنسكم، وأسارع إلى محبتكم.
وأوحى الله إلى بعض الصديقين أن لي عبادا من عبيدي يحبوني وأحبهم ويشتاقون إلي وأشتاق إليهم، ويذكروني وأذكرهم، فان أخذت طريقهم أحببتك وإن عدلت عنهم مقتك.
قال: يا رب وما علامتهم؟ قال: يراعون الظلال بالنهار كما يراعي الشفيق غنمه، ويحنون إلى غروب الشمس كما تحن الطير إلى أوكارها عند الغروب، فإذا جنهم الليل، واختلط الظلام، وفرشت الفرش، ونصبت الأسرة، وخلا كل حبيب بحبيبه، نصبوا إلى أقدامهم، وافترشوا إلي وجوههم، وناجوني بكلامي وتملقوني بأنعامي، ما بين صارخ وباك، وبين متأوه وشاك، وبين قائم وقاعد وبين راكع وساجد، بعيني ما يتحملوني من أجلي، وبسمعي ما يشكون من حبي.
أول ما أعطيهم ثلاثا: الأول أقذف من نوري في قلوبهم، فيخبرون عني كما أخبر عنهم، والثاني لو كانت السماوات والأرضون وما فيهما من مواريثهم لاستقللتها لهم، والثالث أقبل بوجهي عليهم، أفترى من أقبلت عليه بوجهي يعلم أحد ما أريد أن اعطيه؟
29 - اعلام الدين للديلمي: روي أن موسى عليه السلام قال: يا رب أخبرني عن آية رضاك عن عبدك، فأوحى الله تعالى إليه: إذا رأيتني أهيئ عبدي لطاعتي وأصرفه عن معصيتي، فذلك آية رضاي.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست