responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 185

[53] * (باب) * * " (النية وشرائطها ومراتبها وكمالها وثوابها) " * * " (وأن قبول العمل نادر) " * 1 - الكافي: عن علي، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن مالك بن عطية، عن الثمالي، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: لا عمل إلا بنية [1].
تبيين: " لا عمل إلا بنية " أي لا عمل صحيحة كما فهمه الأكثر إلا بنية وخص بالعبادات لأنه لو كان المراد مطلق تصور الفعل وتصور فائدته والتصديق بترتب الغاية عليه وانبعاث العزم من النفس إليه فهذا لازم لكل فعل اختياري ومعلوم أنه ليس غرض الشارع بيان هذا المعنى، بل لابد أن يكون المراد بها نية خاصة خالصة بها يضير العمل كاملا أو صحيحا، والصحة أقرب إلى نفي الحقيقة الذي هو الحقيقة في هذا التركيب، فلابد من تخصيصها بالعبادات، لعدم القول باشتراط نية القربة وأمثالها في غيرها، ولذا استدلوا به وبأمثاله على وجوب النية وتفصيله في كتب الفروع.
وقال المحقق الطوسي قدس سره في بعض رسائله: النية هي القصد إلى الفعل، وهي واسطة بين العلم والعمل، إذ ما لم يعلم الشئ لم يمكن قصده، وما لم يقصده لم يصدر عنه، ثم لما كان غرض السالك العامل الوصول إلى مقصد معين كامل على الاطلاق وهو الله تعالى لابد من اشتماله على قصد التقرب به.
وقال بعض المحققين: يعني لا عمل يحسب من عبادة الله تعالى ويعد من طاعته بحيث يصح أن يترتب عليه الاجر في الآخرة، إلا ما يراد به التقرب إلى الله تعالى، والدار الآخرة، أعني يقصد به وجه الله سبحانه أو التوصل إلى ثوابه أو الخلاص من عقابه، وبالجملة امتثال أمر الله تعالى فيما ندب عباده إليه ووعدهم


[١] الكافي ج ٢ ص ٨٤.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 185
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست