responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 174

العجب [1].
29 - المحاسن: أبي، عن ابن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: استقبل رسول الله صلى الله عليه وآله حارثة بن مالك بن النعمان فقال له:
كيف أنت يا حارثة؟ فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وآله أصبحت مؤمنا حقا فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: يا حارثة لكل شئ حقيقة فما حقيقة يقينك؟ قال: يا رسول الله عزفت نفسي عن الدنيا، وأسهرت ليلي، وأظمأت هواجري، وكأني أنظر إلى عرش ربي وقد وضع للحساب، وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون وكأني أسمع عواء أهل النار في النار [2].
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: عبد نور الله قلبه للايمان، فأثبت، فقال: يا رسول الله ادع الله لي أن يرزقني الشهادة، فقال: اللهم ارزق حارثة الشهادة، فلم يلبث إلا أياما حتى بعث رسول الله صلى الله عليه وآله سرية فبعثه فيها، فقاتل فقتل سبعة أو ثمانية ثم قتل [3].
30 - المحاسن: ابن محبوب، عن أبي محمد الوابشي وإبراهيم بن مهزم، عن إسحاق بن عمار قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وآله صلى بالناس الصبح، فنظر إلى شاب من الأنصار وهو في المسجد يخفق ويهوي رأسه، مصفر لونه نحيف جسمه، وغارت عيناه في رأسه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله:
كيف أصبحت يا فلان؟ فقال: أصبحت يا رسول الله صلى الله عليه وآله موقنا، فقال: فعجب رسول الله صلى الله عليه وآله من قوله: وقال له: إن لكل شئ حقيقة فما حقيقة يقينك؟


[١] علل الشرائع ج ٢ ص ٢٤٦.
[٢] يقال: تزاوروا: أي زار بعضهم بعضا، وقال في النهاية: في حديث حارثة كأني أسمع عواء أهل النار أي صياحهم والعواء صوت السباع وكأنه بالذئب والكلب أخص، وفي القاموس عوى يعوى عيا وعواء بالضم: لوى خطمه ثم صوت ومد صوته ولم يفصح منه رحمه الله.
[3] المحاسن ص 246.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 174
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست