responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 156

أن يغتالك هذا الملعون، فقال عليه السلام: لئن قلت ذاك إنه غير مأمون على دينه، و إنه لاشقى القاسطين وألعن الخارجين على الأئمة المهتدين، ولكن كفى بالأجل حارسا ليس أحد من الناس إلا ومعه ملائكة حفظة يحفظونه من أن يتردى في بئر أو يقع على حائط أو يصيبه سوء، فإذا حان أجله خلوا بينه وبين ما يصيبه وكذلك أنا إذا حان أجلي انبعث أشقاها فخضب هذه من هذا - وأشار إلى لحيته ورأسه - عهدا معهودا ووعدا غير مكذوب [1].
وقيل: التاء في قوله " واقية " للنقل إلى الاسمية، إذا المراد الواقية من خصوص الموت، وقيل: واقية أي جنة واقية كأنها من الصفات الغالبة، أو التاء فيها للمبالغة عطف تفسيري للحافظ انتهى.
14 - الكافي: عن الحسين بن محمد، عن المعلى، عن علي بن أسباط قال: سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول: كان في الكنز الذي قال الله عز وجل " وكان تحته كنز لهما " [2] كان فيه بسم الله الرحمن الرحيم عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح؟
وعجبت لمن أيقن بالقدر كيف يحزن؟ وعجبت لمن رأى الدنيا وتقلبها بأهلها كيف يركن إليها؟ وينبغي لمن عقل عن الله أن لا يتهم الله في قضائه، ولا يستبطئه في رزقه، فقلت له: جعلت فداك أريد أكتبه، قال: فضرب والله يده إلى الدواة ليضعها بين يدي، فتناولت يده فقبلتها وأخذت الدواة فكتبته [3].
بيان: قوله: " كان فيه " تأكيد لقوله: " كان في الكنز " واختلاف الاخبار في المكتوب في اللوح لا ضير فيه لان الجميع كان فيه، واختلاف العبارات للنقل بالمعنى مع أن الظاهر أنها لم تكن عربية، وفي النقل من لغة إلى لغة كثيرا ما تقع تلك الاختلافات.
فان قلت: الحصر في بعض الأخبار [4] بإنما ينافي تجويز الزيادة على الأربع


[١] التوحيد: ٣٦٧.
[٢] الكهف: ٨٢.
[٣] الكافي ج ٢ ص ٥٩.
[4] في المرآة: في الحديث 6، والمراد الحديث المرقم 11.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 156
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست