responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 147

في الاكتساب في اليقين برازقيته سبحانه ولطفه وسعة كرمه، وأنه لا يفعل بعباده إلا ما هو أصلح لهم، وأنه لا يصل إلى العباد إلا ما قدر لهم " والرضا " بما يصل من الله إليه وهو ثمرة اليقين " والحزن " بالضم والتحريك أيضا إما عطف تفسير للهم أو الهم اضطراب النفس عند تحصيله، والحزن جزعها واغتمامها بعد فواته " في الشك " أي عدم اطمينان النفس بما ذكر في اليقين " والسخط " وعدم الرضا بقضاء الله المترتب على الشك، ونعم ما قيل:
ما العيش إلا في الرضا * والصبر في حكم القضا ما بات من عدم الرضا * إلا على جمر الغضا [1] 8 - الكافي: بالاسناد، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن العمل الدائم القليل على اليقين أفضل عند الله من العمل الكثير على غير يقين [2].
توضيح: يدل على أن لكمال اليقين وقوة العقائد مدخلا عظيما في قبول الأعمال وفضلها، بل لا يحصل الاخلاص الذي هو روح العبادة وملاكها إلا بها وكأن قيد الدوام معتبر في الثاني أيضا، ليظهر مزيد فضل اليقين، ويحتمل أن يكون حذف قيد الدوام في الثاني للاشعار بأن إحدى ثمرات اليقين دوام العمل فان اليقين الذي هو سببه لا يزول، بخلاف العمل الكثير على غير يقين، فإنه غالبا يكون متفرعا على غرض من الأغراض تتبدل سريعا، أو إيمان ناقص هو بمعرض الضعف والزوال على نهج قول أمير المؤمنين عليه السلام: قليل مدوم عليه خير من كثير مملول منه.
9 - الكافي: عن الحسين بن محمد، عن المعلى، عن الوشاء، عن أبان، عن زرارة


[١] الغضا: شجر عظيم من الأثل، واحدته غضاة، وخشبه من أصلب الخشب، ولهذا يكون في فحمه صلابة، وهو حسن النار، وجمره يبقى زمانا طويلا لا ينطفئ.
[٢] الكافي ج ٢ ص ٥٧.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست