responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 118

7 - الدرة الباهرة: قال له الصوفية [1] إن المأمون قد رد هذا الامر إليك وأنت أحق الناس به إلا أنه تحتاج أن يتقدم منك تقدمك إلى لبس الصوف وما يحسن لبسه، فقال: ويحكم، إنما يراد من الامام قسطه وعدله، إذا قال صدق، وإذا حكم عدل، وإذ وعد أنجز " قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق " [2] إن يوسف عليه السلام لبس الديباج المنسوج بالذهب، و جلس على متكآت آل فرعون.
8 - نهج البلاغة: من كلام له عليه السلام بالبصرة وقد دخل على العلاء بن زياد الحارثي [3] يعوده وهو من أصحابه فلما رأى سعة داره قال ما كنت تصنع بسعة هذه الدار في الدنيا؟ أما أنت إليها في الآخرة كنت أحوج، وبلى إن شئت بلغت بها الآخرة تقري فيها الضيف، وتصل فيها الرحم وتطلع منها الحقوق مطالعها، فإذا أنت قد بلغت بها الآخرة.
فقال له العلاء: يا أمير المؤمنين أشكو إليك أخي عاصم بن زياد، قال: وما له؟ قال لبس العباء [4] وتخلى من الدنيا قال: على به، فلما جاء قال يا عدى نفسه لقد استهام بك الخبيث، أما رحمت أهلك وولدك، أترى الله أحل لك الطيبات وهو يكره أن تأخذها؟ أنت أهون على الله من ذلك، قال: يا أمير المؤمنين هذا أنت في خشونة ملبسك وجشوبة مأكلك، قال: ويحك إني لست كأنت إن الله تعالى فرض على أئمة الحق أن يقدروا أنفسهم بضعفة الناس كيلا يتبيغ بالفقير فقره [5].


[١] يعنى الرضا عليه السلام، كما سيجئ وقد أخرجه المؤلف في كتاب الاحتجاج راجع ج ١٠ ص ٣٥١ من هذه الطبعة وفيه سقط، وأخرج مثله الأربلي في كشف الغمة ج ٣ ص ١٤٧.
[٢] الأعراف: ٣٢.
[٣] كذا في جميع نسخ النهج، وقال ابن أبي الحديد في شرح النهج ج ٣ ص ١١ وفي ط ص ١٧: أن الصحيح هو الربيع بن زياد الحارثي فراجع.
[٤] يعنى الخشن من أثواب الصوف لا الكساء الذي يلبس اليوم فوق الثياب.
[٥] نهج البلاغة ج ١ ص ٤٤٨، تحت الرقم 207 من الخطب.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست