responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 63  صفحة : 449
ماء زمزم دواء لما شرب له [1].
20 - ومنه: باسناده عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كانت زمزم أشد بياضا من اللبن وأحلا من العسل، وكانت سائحة فبغت على المياه: فأغارها الله عز وجل وأجرى عليها عينا من صبر.
بيان: يدل بظاهره على أن للجمادات شعورا ما، ويمكن أن يكون المراد بغي أهلها بحذف المضاف كقوله: " واسأل القرية " أو يكون كناية عن أنها لما كانت لشرافتها مفضلة على ساير المياه، نقص من طعمها للعدل بينها: فكأنها بغت لفضلها.
11 - الكافي: باسناده عن أبي عبد الله عليه السلام قال: البرد لا يؤكل لان الله عز وجل يقول: " يصيب به من يشاء " [2].
بيان: الاستدلال بالآية لدلالتها على أن إصابته نقمة.
12 - الكافي: باسناده عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: ماء نيل مصر يميت القلب.
13 - ومنه: باسناده عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: " وأنزلنا من السماء ماء بقدر " الآية، قال: يعنى ماء العقيق [3].
بيان: كأن المراد به وادي العقيق، وإنما ذكره عليه السلام على وجه التمثيل، أي مثله من المواضع التي ليس فيها ماء، وإنما فيها برك وغدران يجتمع فيها ماء السماء، أو يقال: خص هذا الموضع لاحتياجهم فيه إلى الماء للدين والدنيا لوقوع غسل الاحرام فيه، أو كان أولا نزول الآية لهذا الموضع بسبب من الأسباب لا نعرفه وأما حمله على فطر ماء [4] العقيق كما قيل: فلا يخفى بعده.
14 - الكافي: باسناده عن أبي حمزة الثمالي قال: كنت عند حوض زمزم فأتاني رجل فقال لي: لا تشرب من هذا الماء يا أبا حمزة فان هذا تشترك فيه الجن والإنس

[١] الكافي ٦ ر ٣٨٨.
[٢] الكافي ٦ ر 391، والعقيق كل مسيل ماء شقه السيل في الأرض فأنهره ووسعه فالمراد انزال الماء على الآكام والجبال واسكانه في الأودية والأعقة وهو واضح.
[3] تقدم آنفا تحت رقم 2.
[4] فص العقيق خ.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 63  صفحة : 449
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست