responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 63  صفحة : 414
الطعام، والجلوس على الجانب الأيسر، والاكل بثلاث أصابع، ولعق الأصابع، وأما التأديب: فالاكل مما يليك، وتصغير اللقمة، والمضغ الشديد، وقلة النظر في وجوه الناس [1].
الاقبال والمكارم ورسالة الآداب الدينية للفضل بن الحسن الطبرسي باسنادهم إلى الحسن عليه السلام مثله [2].
بيان: الظاهر أن المراد بالمعرفة معرفة أنه من حلال، كما في الخبر الآتي ويحتمل معرفة المنعم، وأن هذه نعمة من الله، أو الايمان لان نعم الدنيا على غير المؤمن حرام كما دلت عليه أخبار كثيرة، والرضا أي بما قسم الله له من الرزق و الشكر في أثناء الاكل وبعده، والوضوء غسل اليدين كما مر، والجلوس على جانب الأيسر كما في حال التشهد ليكون كجلسة العبد أو بنصب الرجل اليمنى كما يستفاد من بعض الأخبار، والاكل بثلاث أصابع كأنه أقل مراتب الفضل، بأن لا يكون بإصبعين لما مر، فالزايد أيضا مستحب أو أفضل، ويدل عليه ما رواه الكليني [3] رحمه الله باسناده عن أبي خديجة عن أبي عبد الله عليه السلام أنه كان يجلس جلسة العبد، و يضع يده على الأرض ويأكل بثلاث أصابع وأن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يأكل هكذا، ليس كما يفعل الجبارون أحدهم يأكل بإصبعيه وعن علي بن محمد رفعه قال: كان أمير المؤمنين عليه السلام يستاك عرضا ويأكل هرتا، وقال: الهرت أن يأكل بأصابعه جميعا ويحتمل أن يكون الاكل بالثلاث سنة والأقل مكروها والأكثر مستحبا لا يبلغ حد السنة، ويكون اختيار أمير المؤمنين عليه السلام ذلك لبيان الجواز والأول أظهر.
قال في الدروس: يستحب الاكل بجميع الأصابع وروي أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يأكل بثلاث أصابع ويكره الاكل بإصبعين، ويستحب مص الأصابع والاكل مما يليه وأن لا يتناول من قدام غيره شيئا انتهى، والعامة اقتصروا على الثلاث وجوزوا

[١] الخصال ٤٨٥.
[٢] اقبال الأعمال ١١٢ - ١١٣، مكارم الأخلاق ١٦٣.
[٣] الكافي ٦ ر 297.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 63  صفحة : 414
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست