responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 63  صفحة : 390
تحف العقول: عنه عليه السلام مثله.
28 - الفردوس: عن النبي صلى الله عليه وآله قال: إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، وإذا شرب فليشرب بيمينه، فان الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله.
وعنه عليه السلام قال: إذا أخذ فليأخذ بيمينه، وإذا أعطى عطاء فليعط بيمينه، فان الشيطان يأخذ بشماله ويعطي بشماله.
بيان: قال في فتح الباري: نقل الطيبي أن معنى قوله: " إن الشيطان يأكل بشماله " أي يحمل أولياءه من الانس على ذلك ليضاد به عباد الله الصالحين، قال الطيبي:
وتحريره لا تأكلوا بالشمال، فان فعلتم كنتم من أولياء الشيطان، فان الشيطان يحمل أولياءه على ذلك انتهى، وفيه عدول عن الظاهر، والأولى حمل الخبر على ظاهره، وأن الشيطان يأكل حقيقة، والعقل لا يحيل ذلك وقد ثبت الخبر به فلا يحتاج إلى تأويله، وحكى القرطبي ذلك احتمالا ثم قال: والقدرة صالحة ثم ذكر من صحيح مسلم [1] أن الشيطان يستحل الطعام إذا لم يذكر اسم الله عليه، قال: وهذا عبارة عن تناوله وقيل: معناه استحسانه رفع البركة من ذلك الطعام، قال القرطبي: وقوله صلى الله عليه وآله: فان الشيطان يأكل بشماله ظاهره أن من فعل ذلك يشبه بالشيطان، وأبعد وتعسف من أعاد الضمير في شماله إلى الآكل.
تذييل وتفصيل: اعلم أنه يستفاد من تلك الأخبار أحكام:
الأول: كراهة الاكل متكئا، ولا خلاف فيه ظاهرا، وله معان:
الأول الاتكاء باليد، وظاهر الاخبار عدم كراهته بل استحبابه كما روى الكليني [2] رحمه الله باسناده عن الفضيل بن يسار قال: كان عباد البصري عند أبي عبد الله عليه السلام يأكل فوضع أبو عبد الله عليه السلام يده على الأرض فقال له عباد: أصلحك الله اما تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله نهى عن ذا؟ فرفع يديه فأكل ثم أعادها أيضا، فقال له: أيضا فرفعها، ثم اكل فأعادها، فقال له عباد: أيضا فقال له أبو عبد الله عليه السلام: لا

[١] راجع صحيح مسلم كتاب الأشربة بالرقم ١٠٢ ص ١٥٩٧، ط محمد فؤاد.
[٢] الكافي: ٦ ر 271.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 63  صفحة : 390
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست