responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 63  صفحة : 333
العيون بتقديم المهملة وكأنه تصحيف، وفي بعض روايات العامة فما أكل أبو جحيفة ملء بطنه حتى فارق الدنيا: كان إذا تعشى لا يتغدى وإذا تغدى لا يتعشى، وفي رواية قال أبو جحيفة: فما ملأت بطني منذ ثلاثين سنة [1].
13 - مجالس ابن الشيخ: عن أبيه عن أحمد بن هارون بن الصلت عن أحمد بن محمد بن عقدة عن عباد بن أحمد القزويني عن عمه عن أبيه عن موسى الجهني عن زيد بن وهب عن عقبة بن عامر الجهني قال: سمعت سلمان الفارسي وقد أكره على طعام، فقال: حسبي إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إن أكثر الناس شبعا في الدنيا أكثرهم جوعا في الآخرة، يا سلمان إنما الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر [2].
بيان: قال الراوندي في ضوء الشهاب: شبه رسول الله صلى الله عليه وآله المؤمن بالمسجون من حيث هو ملجم بالأوامر والنواهي، مضيق عليه في الدنيا، مقبوض على يده فيها، مخوف بسياط العقاب، مبتلى بالشهوات، ممتحن بالمصائب، بخلاف الكافر الذي هو مخلوع العذار، متمكن من شهوات البطن والفرج بطيبة من قلبه، و انشراح من صدره، مخلى بينه وبين ما يريد، على ما يسول له الشيطان: لا ضيق عليه ولا منع، فهو يغدو فيها ويروح على حسب مراده وشهوة فؤاده، كأنها جنه له يتمتع بملاذها ويتنعم، كما أنها كالسجن للمؤمن صارفا له عن لذاته، مانعا من شهواته.
وروي أن سلمان - رحمه الله - أكره على طعام فقال: حسبي إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: وساق إلى قوله: وجنة الكافر، فالمؤمن يتزود، والكافر يتمتع، والله إن أصبح فيها مؤمن إلا حزينا، وكيف لا يحزن وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وآله أنه وارد جهنم ولم يأت أنه صادر عنها.
14 - العيون: بالأسانيد الثلاثة إلى الرضا عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ليس شئ أبغض إلى الله من بطن ملآن [3].

[١] راجع مجمع الزوائد ٥ ر 31 قال رواه الطبراني في الأوسط والكبير بأسانيد.
[2] أمالي الطوسي 1 ر 356.
[3] عيون الأخبار 2 ر 36.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 63  صفحة : 333
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست