responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 63  صفحة : 315
به، وإن اللقمة الواحدة تنبت اللحم.
وقال عليه السلام: من وقي شر لقلقه وقبقبه وذبذبه فقد وجبت له الجنة، واللقلق اللسان، والقبقب البطن، والذبذب: الفرج.
3 باب اكرام الطعام ومدح اللذيذ منه، وان الله تعالى لا يحاسب المؤمن على المأكول والملبوس وأمثالهما الآيات: التكاثر: " ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم ".
تفسير: قال الطبرسي رحمه الله: قال مقاتل: يعني كفار مكة كانوا في الدنيا في الخير والنعمة، فيسئلون يوم القيامة عن شكر ما كانوا فيه، إذا لم يشكروا رب النعيم، حيث عبدوا غيره وأشركوا به، ثم يعذبون على ترك الشكر، وهذا قول الحسن، قال: لا يسأل عن النعيم إلا أهل النار، وقال الأكثرون: إن المعني ثم لتسألن يا معاشر المكلفين عن النعيم، قال قتادة: إن الله مسائل كل ذي نعمة عما أنعم عليه، وقيل: عن النعيم في المأكل والمشرب وغيرهما من الملاذ عن ابن جبير، وقيل: النعيم الصحة والفراغ عن عكرمة، ويعضده ما رواه ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله قال: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ، وقيل: هو الامن والصحة عن ابن مسعود ومجاهد، وروي ذلك عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام، وقيل يسأل عن كل نعيم إلا ما خصه الحديث، وهو قوله عليه السلام: ثلاثة لا يسأل عنها العبد: خرقة يواري بها عورته، أو كسرة يسد بها جوعته، أو بيت يكنه من الحر والبرد.
وروي أن بعض الصحابة أضاف النبي صلى الله عليه وآله مع جماعة من أصحابه فوجدوا عنده تمرا وماء باردا، فأكلوا فلما خرجوا قال: هذا من النعيم الذي يسألون عنه وروي العياشي باسناده في حديث طويل قال: سأل أبو حنيفة أبا عبد الله عليه السلام عن هذه الآية فقال له: ما النعيم عندك يا نعمان؟ قال: القوت من الطعام والماء البارد، فقال:
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 63  صفحة : 315
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست