responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 63  صفحة : 116
قنوان، أو من النخل شيئا من طلعها قنوان، ويجوز أن يكون " من النخل " خبر " قنوان " و " من طلعها " بدل منه، والمعنى وحاصلة من طلع النخل قنوان، وهو الأعذاق جمع قنو كصنوان جمع صنو " دانيه " قريبة من المتناول، لقصر شجره أو ملتفة قريب بعضها من بعض، وإنما اقتصر على ذكرها عن مقابلها لدلالتها عليه، وزيادة النعمة فيها.
" وجنات من أعناب " عطف على " نبات كل شئ " وقرئ بالرفع على الابتداء أي ولكم أو ثم جنات أو من الكرم جنات، ولا يجوز عطفه على قنوان إذ العنب لا يخرج من النخل.
" والزيتون والرمان " أيضا عطف على " نبات " أو نصب على الاختصاص لعزة هذين الصنفين عندهم " مشتبها وغير متشابه " حال من الرمان أو من الجميع، أي بعض ذلك متشابه وبعضه غير متشابه في الهيئة والقدر واللون والطعم " انظروا إلى ثمره " أي إلى ثمر كل واحد من ذلك " إذا أثمر " إذا أخرج ثمره كيف يثمر ضئيلا لا يكاد ينتفع به " وينعه " وإلى حال نضجه كيف يعود ضخيما ذا نفع ولذة، وهو في الأصل مصدر ينعت الثمرة إذا أدركت، وقيل: جمع يانع كتاجر وتجر.
" إن في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون " أي لآيات على وجود القادر الحكيم وتوحيده، فان حدوث الأجناس المختلفة والأنواع المفننة من أصل واحد ونقلها من حال إلى حال، لا يكون إلا باحداث قادر يعلم تفاصيلها، ويرجح ما تقتضيه حكمته مما يمكن من أحوالها، ولا يعوقه عن فعله ند يعارضه أو ضد يعانده.
" وفى الأرض قطع متجاورات " بعضها طيبة وبعضها سبخة، وبعضها رخوة وبعضها صلبة، وبعضها يصلح للزرع دون الشجر وبعضها بالعكس، ولولا تخصيص قادر موقع لأفعاله على وجه دون وجه، لم تكن كذلك، لاشتراك تلك القطع في الطبيعة الأرضية وما يلزمها ويعرض لها بتوسط ما يعرض من الأسباب السماوية من حيث أنها متضامة متشاركة في النسب والأوضاع " وجنات من أعناب وزرع ونخيل " أي وبساتين فيها أنواع الأشجار والزروع، وتوحيد الزرع لأنه مصدر في أصله، وقرأ
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 63  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست