responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 63  صفحة : 113
حذار أن ينزل به العذاب الخبر [1].
بيان: في القاموس خضد الشجر قطع شوكه.
7 - العياشي: عن يزيد بن عبد الملك عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إنه لن يغضب لله شئ كغضب الطلح والسدر، إن الطلح كانت كالأترج، والسدر كالبطيخ، فلما قالت اليهود " يد الله مغلولة " أنقصتا حملهما فصغر فصار له عجم واشتد العجم، فلما أن قالت النصارى " المسيح بن الله " إذ عرتا فخرج لهما هذا الشوك ونقصتا حملهما وصار النبق إلى هذا الحمل وذهب حمل الطلح فلا يحمل حتى يقوم قائمنا أو تقوم الساعة، قال: من سقى طلحة أو سدرة فكأنما سقى مؤمنا من ظماء [2].
بيان: في القاموس: الطلح شجر عظام والطلع والموز، وقال: النبق حمل السدر كالنبق بالكسر، وككتف واحدته بهاء، وقال البيضاوي في قوله تعالى: " وطلح " وشجر موز أو أم غيلان، وله أنوار كثيرة طيبة الرائحة، وقرئ بالعين " منضود " نضد حمله من أسفله إلى أعلاه انتهى.
وقوله عليه السلام: " وذهب حمل الطلح " أي حمله المعهود، أو مطلقا إن حملناه على شجر لا حمل له، وكونه في الجنة منضود الحمل لا ينافي كونه في الدنيا غير ذي حمل قال ابن الأثير في النهاية: في الحديث من قطع سدرة صوب الله رأسه في النار، سئل أبو داود السجستاني عن هذا الحديث فقال: هو حديث مختصر، ومعناه من قطع سدرة في فلاة يستظل بها ابن السبيل عبثا وظلما بغير حق يكون له فيها صوب الله رأسه في النار أي نكسه.
وأقول: قد مر معنى الحديث في المجلد العاشر، وأنه كانت سدرة عند قبر الحسين عليه السلام، وكانت علامة قبره، فقطعها بعض الخلفاء ليعمي أثر قبره، فالملعون قاطع تلك السدرة، وهي من معجزاته صلى الله عليه وآله [3].

[١] تفسير القمي: ٧٦ في حديث وفيه " تكاد السماوات يتفطرن منه " الخ كما هو لفظ الآية في مريم ٩٠.
[٢] تفسير العياشي ٢ ر 86.
[3] قد مر في ج 45 ص 398 نقلا عن أمالي الطوسي 1 ر 333 باسناده عن يحيى ابن المغيرة قال: كنت عند جرير بن عبد الحميد إذ جاءه رجل من أهل العراق فسأله جرير عن خبر الناس فقال: تركت الرشيد وقد كرب قبر الحسين عليه السلام وأمر أن تقطع السدرة التي فيه فقطعت، قال: فرفع جرير يديه وقال: الله أكبر جاءنا فيه حديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: " لعن الله قاطع السدرة ثلاثا " فلم نقف على معناه حتى الان لان القصد يقطعه تغيير مصرع الحسين عليه السلام حتى لا يقف الناس على قبره.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 63  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست