responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 61  صفحة : 313

عنده إذ أقبلت خنفساء فقال: نحها فإنها قشة من قشاش النار [1].
بيان: في القاموس: القشة بالكسر: دويبة كالخنفساء.
وقال الدميري: الخنفساء بفتح الفاء ممدودة والأنثى خنفساة بالهاء [2]: تتولد من عفونة الأرض وبينها وبين العقرب صداقة، وهي أنواع منها الجعل وحمار قبان و بنات وردان والحنطب وهو ذكر الخنافس، والخنفساء مخصوصة بكسرة الفسو.
وروى ابن عدي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ليدعن الناس فخرهم في الجاهلية أو ليكونن أبغض إلى الله من الخنافس.
وحكى القزويني أن رجلا رأى خنفساء فقال: ما يريد [3] الله من خلق هذه؟
أحسن وشكلها [4] أو طيب ريحها؟ فابتلاه الله بقرحة عجز عنها الأطباء حتى ترك علاجها، فسمع يوما صوت طبيب من الطرقيين وهو ينادي في الدرب فقال: هاتوه حتى ينظر في أمري، فقالوا: ما تصنع بطريقي [5] وقد عجز عنك حذاق الأطباء؟ فقال:
لابد لي منه، فلما أحضروه ورأي القرحة استدعى بخنفساء فضحك الحاضرون فتذكر العليل القول الذي سبق منه فقال: أحضروا له ما طلب فان الرجل على بصيرة [6] فأحرقها وذر رمادها على قرحته فبرئ بإذن الله تعالى، فقال للحاضرين: إن الله تعالى أراد أن يعرفني أن أخس المخلوقات أعز الأدوية [7].
وقال: الذباب معروف واحدته ذبابة وجمعه أذبة وذبان بكسر الذال وتشديد الباء الموحدة وبالنون في آخره قال أفلاطون: إن الذباب أحرص الأشياء


[١] تهذيب الأحكام ج ٩ ص ٨٢.
[2] زاد في المصدر: دويبة سوداء أصغر من الجعل منتنة الريح.
[3] في المصدر: ماذا يريد الله تعالى.
[4] في المصدر: الحسن شكلها أو لطيب ريحها.
[5] في المصدر: بطرفي.
[6] في المصدر: على بصيرة من أمره فاحضروها له فأحرقها [7] حياة الحيوان 1: 222 و 223.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 61  صفحة : 313
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست