اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 58 صفحة : 188
رسول الله صلى الله عليه وآله حتى وقع [1] عليها وهي تبكي، فقال: ما شأنك يا بنية؟ قالت يا رسول الله [إني] رأيت كذا وكذا في نومي وقد فعلت أنت كما [2] رأيته فتحنيت عنكم فلا أراكم [3] تموتون. فقام رسول الله صلى الله عليه وآله فصلى ركعتين ثم ناجى ربه، فنزل عليه جبرئيل فقال: يامحمدهذاشيطانيقول[4]لهالدهار[5]، وهوالذيأرىفاطمةهذهالرؤيا ويؤذي المؤمنين في نومهم ما يغتمون به، فأمر جبرئيل فجاء به إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال له: أنت أريت فاطمةهذهالرؤيا؟ فقال: نعم يامحمد، فبزق [6] عليه ثلاث بزقات، فشجه في ثلاث مواضع. ثم قال جبرئيل لمحمد: قل يامحمد إذا رأيت في منامك شيئا تكرهه، أو رأى أحد من المؤمنين، فليقل: أعوذ بما عاذت به ملائكة الله المقربون وأنبياؤه [7] المرسلون وعباده الصالحون من شر ما رأيت ومن [8] رؤياي وتقرأ الحمد والمعوذتين وقل هو الله أحد وتتفل عن يسارك ثلاث تفلات، فإنه لا يضره ما رأى، [9] وأنزل الله على رسوله: " إنما النجوى من الشيطان - الآية - " [10] بيان: ما رأيت الكبراء بهذا المعنى فيما عندنا من كتب اللغة. وتعرض الشيطان لفاطمة عليها السلام وكون منامها المضاهي للوحي شيطانيا وإن كان بعيدا، لكن باعتبار عدم بقاء الشبهة وزوالها سريعا وترتب المعجز من الرسول صلى الله عليه وآله في ذلك، والمنفعة المستمرة للأمة ببركتها يقل الاستبعاد. والحديث مشهور ومتكرر في الأصول، والله يعلم.
54 - البصائر: عن إبراهيم بن إسحاق، عن محمد بن فلان الواقفي [11]، قال:
كان لي ابن عم يقالله الحسن ابن عبد الله، وكان زاهدا، وكان من أعبد أهل زمانه وكان يلقاه السلطان، وربما استقبل السلطان بالكلام الصعب يعظه ويأمر بالمعروف
[1] وقف (خ). [2] في المصدر، كل ما رأيته. [3] فيه: لان لا أراكم. [4] كذا. [5] الزها (خ). [6] في المصدر: فبصق عليه ثلاث بصقات. [7] وأنبياء الله (خ). [8] فيه: من رؤيا.. [9] فيه فأنزل.. [10] تفسير القمي: 668 - 669. [11] في بعض النسخ: الرافقي.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 58 صفحة : 188