responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 4  صفحة : 282

قوله 7 : فوجهه بجهة أي وجه كل شئ إلى جهة ، وغاية خلقه لها ، كالخيل للركوب ، والفلك للدوران ، وأصناف الانسان للعلم والمعرفة وسائر الصنائع والحرف كما قال تعالى : «لكل وجهة هو موليها» [١] وقال النبي «ص» : كل ميسر لما خلق له. قوله 7 : فلم يبلغ منه شئ محدود منزلته أي منزلة الرب تعالى ، أو أن كلا منهم في مرتبة التقصير عما خلق له وعما هيئ له من الكمال ، والاظهر : فلم يتعد ، ولعله صحف أي لايمكن لاحد التعدي والتجاوز عما قدر له من الكمال والاستعداد ، و يؤيده ما في النهج : قدر ما خلق ، فأحكم تقديره ، ودبره فألطف تدبيره ، ووجهه لوجهته فلم يتعد حدود منزلته ، ولم يقصر دون الانتهاء إلى غايته.

قوله 7 : ولم يستصعب أي لم يمتنع. قوله 7 : بلا معاناة أي مقاساة شدة ، واللغوب : التعب والاعياء أي لم يكن له تعالى في خلق الاشياء وتدبيرها على ما ذكر معاناة ولا لغوب ، كما قال تعالى : «وما مسنا من لغوب» [٢] والكايدة في بعض النسخ بالباء الموحدة من قولهم : كابدت الامر : إذا قاسيت شدته ، وفي بعضها بالياء المثناة من تحت من الكيد.

قوله : ووافى الوقت أي لم يتأخر عن الوقت الذي أراد وجوده فيه. وإجابة مفعول لاجله. قوله 7 : لم يعترض [٣] أي لم يعرض للاشياء في إجابة دعوته سبحانه بطؤ ولا تأخير ، أولم يعرض له تعالى من جهة ما هو فاعل شئ من تلك الكيفيات ، و الريث : البطؤ ، والاناة : التأني ، والمتلكئ : المتأخر والمتوقف ، والاود بالتحريك : الاعوجاج.

قوله 7 : ونهى أي أنهى وأعلم وبين المعالم التي وضع على الحدود التي لا ينبغي لها التجاوز عنها في غاياتها التي مرت الاشارة إليها ، أو من النهاية أي وضع


[١]البقرة : ١٤٨.
[٢]ص : ٣٨.
[٣]اعترض دون الشئ : حال دونه ، أى لم يحل دون اجابته بطؤ المطى ، وتثاقله ، ولا تأنى المتعلل واناته ، بل أجابوا كلهم ربهم طائعين مقهورين بلا تأخير ولا توقف.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 4  صفحة : 282
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست