اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 35 صفحة : 428
وعمر من مجلسهما فقالا : يا رسول الله هو التوراة؟ قال : لا ، قالا : فهو الانجيل؟ قال : لا قالا : فهو القرآن؟ قال : لا ، قال فأقبل أميرالمؤمنين 7 فقال رسول الله 9 : هو هذا ، إنه الامام الذي أحصى الله تبارك وتعالى فيه علم كل شئ.
قال الصدوق رضوان الله عليه : سألت أبابشر اللغوي بمدينة السلام عن معنى الامام فقال : الامام في لغة العرب هو المتقدم بالناس ، والامام هو المطمر وهوالتر [١] الذي يبنى عليه البناء ، والامام هو الذهب الذي يجعل في دار الضرب [٢] ليؤخذ عليه العيار ، والامام هو الخيط الذي يجمع حباة العقد ، والامام هو الدليل في السفر في ظلمة الليل ، والامام هو السهم الذي يجعل مثالا يعمل عليه السهام [٣].
٣ ـ ج : في خطبة الغدير : معاشر الناس ما من علم إلا وقد أحصاه الله في ، وكل علم علمته فقد أحصيته في المتقين من ولده [٤] ، وما من علم إلا وقد علمته [٥] عليا وهو الامام المبين [٦].
بيان : ذهب المفسرون إلى أن المراد بالامام المبين اللوح المحفوظ ، لانه إمام لسائر الكتب ، وما في الخبر هو المعتمد.
[١]المطمر كمنبر : خيط البناء. التر : الخيط الذى يمد على البناء فيقدر به.
[٢]اى المحل الذى يسبك فيه الدراهم والدنانير.
[٣]معانى الاخبار : ٩٥ و ٩٦.
[٤]في المصدر : في امام المتقين.
[٥]في المصدر : الاعلمته.
[٦]الاحتجاج : ٣٧.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 35 صفحة : 428