responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 35  صفحة : 376

١٨

( باب )

* ( آية النحوى وأنه لم يعمل بها غيره 7 ) *

١ ـ كشف : أورد الثعلبي والواحدي وغيرهما من علماء التفسير أن الاغنياء أكثروا مناجاة النبي (ص) وغلبوا الفقراء على المجالس عنده حتى كره رسول الله 9 ذلك واستطالة جلوسهم وكثرة مناجاتهم ، فأنزل الله تعالى : « يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقد موابين يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم وأطهرا [١] » فأمر بالصدقة أمام المناجاة [٢] ، وأما أهل العسرة فلم يجدوا ، وأما الاغنياء فبخلوا ، وخف ذلك على رسول الله 9 وخف ذلك الزحام ، [٣] وغلبوا على حبه والرغبة في مناجاته حب الحطام! [٤] واشتد على أصحابه ، فنزلت الآية التي بعدها راشقة [٥] لهم بسهام الملام ، ناسخة بحكمها حيث أحجم [٦] من كان دأبه الاقدام. وقال علي 7 : إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل أحد بها بعدي ، [٧] وهي آية المناجاة ، فإنها لما نزلت كان لي دينار فبعته بدراهم ، [٨] وكنت إذا ناجيت الرسول تصدقت حتى فنيت ، فنسخت بقوله : « ءأشفقتم أن تقدموابين يدي نجواكم صدقات [٩] » الآية.


[١]المجادلة : ١٢.
[٢]في المصدر : امام النجوى.
[٣]زحمه زحاما : دافعه في محل ضيق.
[٤]حطام الدنيا : ما فيها من مال قليل أو كثير.
[٥]أى طاعنة.
[٦]أحجم عن الشئ : كف.
[٧]في المصدر : ولا يعمل بها احدى بعدى.
[٨]فان كل دينار يعادل عشرة دراهم.
[٩]المجادلة : ١٣.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 35  صفحة : 376
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست