responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 35  صفحة : 374

بيان : روى نحوه العلامة 2 في كشف الحق ، [١] وعلي بن إبراهيم في تفسيره ، [٢] وأول الآية : « وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شئ وهو كل على مولاه أينما يوجهه لايأت بخير هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم » قال البيضاوي : اي ولد أخرس لايفهم ولا ينطق [٣] ولا يقدر على شئ من الصنائع والتدابير [٤] « وهو كل » : عيال وثقل على من يلي أمره ، حيثما يرسله مولاه في أمر لا يأتي بنجح وكفاية مهم ، ثم قال : هذا تمثيل ثان ضربه الله لنفسه وللاصنام لابطال المشاركة بينه وبينها ، أو للمؤمن والكافر ، انتهى. [٥]

أقول : لا يبعد أن يكون ظهورها [٦] للاصنام الظاهرة التي عبدت من دون الله ، و بطنها للاصنام التي نصبوها للخلافة في مقابل خليفة الله ، فإنه نوع من العبادة ، وقد سمى الله طاعة الطواغيت عبادة لهم في مواضع كمامر مرارا ، ويظهر من الخبر أن الرجل الاول من كان معارضا لاميرالمؤمنين 7 من عجلهم وسامريهم وأشباههما فإنهم كانوا بكما عن بيان الحق ، لا يقدرون على شئ من الخير ، ولا يتأتى منهم شئ من امور الدين وهداية المسلمين ، هل يستوون ومن يأمر بالعدل وهو في جميع الاقوال والاحوال على صراط مستقيم؟ وقد مضى تحقيق أنهم السبيل والصراط في كتاب الامامة.


[١]ص ٩٨.
[٢]ص ٣٦٣.
[٣]في المصدر : لايفهم ولا يفهم.
[٤]في المصدر : : من الصنائع والتدابير لنقصان عقله.
[٥]تفسير البيضاوي ١ : ٢٦٠ و ٢٦١.
[٦]في النسخ المخطوطة ( ظهرها ) وهو أنسب بقرينة ما يأتى بعده وفى ( ت ) : ظاهرها.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 35  صفحة : 374
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست