responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 35  صفحة : 139

وصنف كثير من علمائنا ومحدثينا كتابا مفردا في ذلك كما لايخفى على من تتبع كتب الرجال.

وقال ابن الاثير في كتاب جامع الاصول : وما أسلم من أعمام النبي 9 غير حمزة والعباس وأبي طالب عند أهل البيت :. وقال الطبرسي ; : قد ثبت إجماع أهل البيت : على إيمان أبي طالب ، وإجماعهم حجة لانهم أحد الثقلين اللذين أمر النبي 9 بالتمسك بهما. ثم نقل عن الطبري وغيره من علمائهم : الاخبار و الاشعار الدالة على إيمانه.

وقال يحيى بن الحسن بن بطريق في كتاب المستدرك بعد إيراد مامر ذكره في أحوال النبي 9 من إخبار الاحبار والرهبان بنبوته 9 وتأييد أبي طالب له في رسالته ، وأشعاره في تلك الامور ناقلا عن أكابر علمائهم ومؤرخيهم كابن إسحاق صاحب كتاب المغازي وغيره قال : فيدل على إيمانه أشياء :

منها لما عرفه بحيرا الراهب أمره ، قال : إنه سيكون لابن أخيك هذا شأن ، فارجع به إلى موضعه واحفظه ، فلم يزل حافظا له إلى أن أعاده إلى مكة ، وقد ذكر ذلك في شعره وقال :

إن ابن آمنة النبي محمدا

عندي بمثل منازل الاولاد

فأقر بنبوته كماترى.

ومنها قوله لما رأى بحيرا الغمامة على رأس رسول الله 9 فقال فيه :

فلما رآه مقبلا نحو داره

يوقيه حر الشمس ظلل غمام

حنا رأسه شبه السجود وضمه

إلى نحره والصدر أي ضمام

إلى أن قال :

وذلك من أعلامه وبيانه

وليس نهار واضح كضلام

فافتخاره بذلك وجعله من أعلامه دليل على إيمانه.

ومنها قوله في رجوعه من عند بحيرا وذكر اليهود :

فما رجعوا حتى رأوا من محمد

أحاديث تجلو غم كل فؤاد

وحتى رأو أحبار كل مدينة

سجودا له من عصبة وفراد [١].

وهذا من أدل دليل على فرحه وسروره بمعجزاته وأخباره.

ومنها : أنه أرسل إليه عقيلا وجاء به في شدة الحر لما شكوا منه وقال له : إن بني عمك هؤلاء قد زعموا أنك تؤذيهم في ناديهم [٢] ومسجدهم. فانته عنهم ، فقال 9

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 35  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست