responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 34  صفحة : 168
ثم قال:
لقد عملت [عمل " خ "] الولاة قبلي بأمور عظيمة، خالفوا فيها رسول الله صلى الله عليه وآله متعمدين لذلك، ولو حملت الناس على تركها وحولتها إلى مواضعها التي كانت عليها على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله، لتفرق عني جندي! حتى أبقى وحدي إلا قليلا من شيعتي الذين عرفوا فضلي وإمامتي من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله.
أرأيتم لو أمرت بمقام إبراهيم عليه السلام فرددته إلى المكان الذي وضعه رسول الله صلى الله عليه وآله فيه، ورددت فدك إلى ورثة فاطمة عليها السلام، ورددت صاع رسول الله صلى الله عليه وآله ومده إلى ما كان، وأمضيت قطائع كان رسول الله صلى الله عليه وآله أقطعها لناس مسمين، ورددت دار جعفر بن أبي طالب إلى ورثته وهدمتها [وأخرجتها] من المسجد، ورددت الخمس إلى أهله، ورددت قضاء كل من قضى بجور، وسبي ذراري بني تغلب، ورددت ما قسم من أرض خيبر، ومحوت ديوان العطاء، وأعطيت كما كان يعطي رسول الله صلى الله عليه وآله، ولم أجعلها دولة بين الأغنياء!
والله لقد أمرت الناس أن لا يجمعوا [لا يجتمعوا " خ "] في شهر رمضان إلا في فريضة، فنادى بعض أهل عسكري ممن يقاتل دوني، وسيفه معي أتقي به في الإسلام وأهله [١]: غيرت سنة عمر ونهى أن يصلى في شهر رمضان في جماعة، حتى خفت أن يثور بي ناحية عسكري ما لقيت هذه الأمة من أئمة الضلالة والدعاة إلى النار!.
وأعظم من ذلك، سهم ذوي القربى الذين قال الله تبارك وتعالى [في حقهم]: (واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى

[١] كذا في أصلي المطبوع، وفي ط بيروت من كتاب الاحتجاج: أنعى الاسلام وأهله ويأتي في بيان المصنف في ذيل الحديث أن في نسخة: ينبغي الاسلام.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 34  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست