responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 2  صفحة : 247

محبوب ، عن محمد عبدالله بن زرارة ، وابنيه الحسن والحسين ، عن عبدالله بن زرارة قال : قال لي أبوعبدالله 7 : إقرأ مني على والدك السلام وقل له : إني أعيبك دفاعا مني عنك فإن الناس والعدو يسارعون إلى كل من قربناه وحمدنا مكانه ، لادخال الاذى فيمن نحبه ونقر به ويذمونه لمحبتنا له وقربه ودنوه منا ، ويرون إدخال الاذى عليه و قتله ، ويحمدون كل من عيبناه نحن وأن يحمد أمره ، فإنما أعيبك لانك رجل اشتهرت بنا وبميلك إلينا ، وأنت في ذلك مذموم عندالناس غير محمود الاثر بمودتك لنا ولميلك إلينا فأحببت أن أعيبك ليحمدوا أمرك في الدين بعيبك ونقصك ، ويكون بذلك منا دفع شرهم عنك ، يقول الله عزوجل : أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان ورائهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا. هذا التنزيل من عندالله صالحة ، لا والله ماعابها إلالكي تسلم من الملك ولاتعطب على يديه ، ولقد كانت صالحة ليس للعيب فيها مساغ ، والحمد لله ، فافهم المثل يرحمك الله فإنك والله أحب الناس إلي وأحب أصحاب أبي 7 حيا وميتا ، فإنك أفضل سفن ذلك البحر القمقام الزاخر ، وإن من ورائك ملكا ظلوما غصوبا يرقب عبور كل سفينة صالحة ترد من بحرالهدى ليأخذها غصبا ثم يغصبها وأهلها ، ورحمة الله عليك حيا ورحمته ورضوانه عليك ميتا ، ولقد أدي إلي إبناك الحسن والحسين رسالتك أحاطهما الله وكلاهما ورعاهما وحفظهما بصلاح أبيهما كما حفظ الغلامين ، فلا يضيقن صدرك من الذي أمرك أبي 7 وأمرتك به ، وأتاك أبوبصير بخلاف الذي أمرناك به ، فلا والله ما أمرناك ولا أمرناه إلا بأمر وسعنا و وسعكم الاخذ به ، ولكل ذلك عندنا تصاريف ومعان توافق الحق ، ولو اذن لنا لعلمتم أن الحق في الذى أمرناكم ، فردوا إلينا الامر وسلموا لنا واصبروا لاحكامنا وارضوا بها ، والذي فرق بينكم فهو راعيكم الذي استرعاه الله خلقه ، وهو أعرف بمصلحة غنمه في فساد أمرها ، فإن شاء فرق بينها لتسلم ، ثم يجمع بينها ليأمن من فسادها وخوف عدوها في آثار ما يأذن الله ويأتيها بالامن من مأمنه والفرج من عنده ، عليكم بالتسليم والرد إلينا ، وانتظار أمرنا وأمركم وفرجنا وفرجكم ، فلو قد قام قائمنا ـ عجل الله فرجه ـ وتكلم بتكلمنا[١] ثم استأنف بكم تعليم القرآن وشرايع الدين والاحكام والفرائض كما أنزله الله على محمد ـ 9 ـ لانكر أهل التصابر فيكم ذلك اليوم إنكارا شديدا ، ثم لم تستقيموا


[١]وفي نسخة : وتكلم متكلمنا.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 2  صفحة : 247
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست