responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 104  صفحة : 61
وأصلح أمر داريه يقول: إن العقل والنقل متطابقان على أن كمال الانسان هو بامتثال الأوامر الإلهية والانقياد إلى التكاليف الشرعية، وقد حث الله تعالى في كتابه العزيز الحميد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد على مودة ذوي القربى وتعظيمهم والاحسان إليهم، وجعل مودتهم أجرا لرسالة سيد البشر محمد المصطفى المشفع في المحشر صلوات الله عليه وعلى آله الطاهرين التي باعتبارها تحصل الخلاص من العقاب الدائم الأليم، وبامتثال أوامره واجتناب مناهيه يحصل الخلود في دار النعيم، وكان من أعظم أسباب مودتهم امتثال أمرهم و الوقوف على حد رسمهم.
وبلغنا في هذا العصر ورود الامر الصادر من المولى الكبير والسيد الجليل الحسيب النسيب نسل العترة الطاهرة، وسلالة الأنجم الزاهرة، المخصوص بالنفس القدسية والرياسة الانسية، الجامع بين مكارم الأخلاق وطيب الاعراق أفضل أهل عصره على الاطلاق، علاء الملة والحق والدين أبي الحسن علي بن أبي إبراهيم محمد ابن أبي علي الحسن بن أبي المحاسن زهرة بن أبي المواهب علي بن أبي سالم محمد بن أبي إبراهيم محمد النقيب بن أبي علي أحمد بن أبي جعفر محمد بن أبي عبد الله الحسين بن أبي إبراهيم إسحاق الموتمن ابن أبي عبد الله جعفر الصادق صلوات الله وسلامه عليه ابن أبي جعفر محمد الباقر صلوات الله وسلامه عليه ابن أبي الحسن علي زين العابدين عليه السلام ابن أبي عبد الله الحسين السبط الشهيد صلوات الله وسلامه عليه ابن أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه.
نسب تضاءلت المناسب دونه * فضياؤه لصباحه في فجره أيده الله تبارك وتعالى بالعنايات الإلهية [١] وأمده السعادات الربانية، و

[١] من لفظه دام ظله: لفظ العناية لا يصح اضافتها الا إلى الله تعالى ومعناها إضافة الجود لا العوض ولا العرض، وأما اضافتها إلى البشر فلا يصح ولا يليق بهم الا إضافة الشفقة وما ضاهاها.
كذا في هامش الأصل بخط الكاتب.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 104  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست