responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة النور) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 92

إنه يضع أمامه خطوات، كلما اتبع خطوة منها استدرجه إلى أسوأ منها. ألا نجد كيف أغوى أبانا آدم عليه السلام وزوجته، كما قال الله سبحانه فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنْ الْخَالِدِينَ‌ [1].

وهكذا على الإنسان أن يتسلح بالوعي لكي لا يغره الشيطان، بل يتحداه منذ أول لحظة.

ثانيًا: وإنما يستطيع الإنسان تحدي غرور الشيطان وعدم اتباع خطواته التي تستدرجه إلى النار بالتفكر في العاقبة. فإن من يهوي من فوق جبل لا يستقر به المقام إلا في قعر الوادي.

كذلك الذي يقع في استدراج الشيطان يهوي إلى حيث الفحشاء والمنكر. وعلى الإنسان أن يكتشف مبكرًا غرور الشيطان، ويفكر لماذا يحب أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا؟ واذا انتشرت الفاحشة، أوَليس تعمّ كل أبناء المجتمع؟ ولماذا الإفك، ولماذا التهم الرخيصة؟.

إذا عرف الإنسان نهاية الطريق، يتصرف بحكمة، ونهاية طريق الشيطان النار، والعياذ بالله.

2- وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً

بادئ ذي بدء، يظن المرء أن بامكانه أن يتخلص من مصائد إبليس بسهولة، ولكن كلا؛ فمن دون توفيق الله سبحانه لا يزكى أحد أبدًا. كيف ذلك؟.


[1] سورة الأعراف، آية: 20.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة النور) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست