responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة النور) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 64

ثم تعرض ما سمعته عليها وتعطي رأيًا حاسمًا فيها.

ثانيًا: لأن تهمة الفاحشة ليست كغيرها- بل هي شديدة الأهمية- فلابد أن يقام عليها أدلة كافية تتمثل في أربعة شهداء عدول. ولا يكتفى فيها فقط بشاهدين (وهذا حد الله في مثل هذا الإدعاء). لذلك كان الادعاء بلاشهود مجرد إفك، بل هو إفك مبين.

ثالثًا: هناك شائعات شديدة الانتشار، وهي التي تتناول القادة أو الجنس أو الدين. أما القادة السياسيون فلاهتمام الناس بهم عادة وبأخبارهم، وأما الجنس فلأن البعض يتلذذ بذكره، وأما الدين فلأن الناس مهتمون به وبمن يمثله. ومن هنا فإن الأفاكين يختارون مثل هذه الشائعات لكي تتداولها أفواه الرجال بلا صعوبة. وشائعة الإفك اتصلت بالرسول صلى الله عليه واله وهو أعلى قائد سياسي وأعظم مرجع ديني، وكانت تدور حول مسألة جنسية، فلذلك انتشرت بسرعة.

2- فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُوْلَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمْ الْكَاذِبُونَ‌

السؤال العريض: كيف يعتبر القرآن المدعي كاذبًا بمجرد عدم وجود دليل له؟.

أولًا: لأن نقل التهمة وبهذا الحجم، التي تناول مثل شخصية الرسول الأعظم صلى الله عليه واله بذاته جرم، لأن آثارها في المجتمع خطيرة. إنها تثير الشبهات في عقائد الناس وثوابتهم التي قامت عليها حياتهم.

ثانيًا: لأن القيمة المثلى في الحياة هي الصلاح والإصلاح، أما الفساد والإفساد فإنهما ضد كل قيمة. وإذا كان الكلام يؤدي‌

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة النور) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست