responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة النور) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 54

ويتهاون كل فرد في أداء مسؤوليته .. هنالك تنمو الطفيليات الضارة في حقل المجتمع، وتتشكل في صورة خلايا وعصابات، وتكون العاقبة إشغال القيادة طويلًا بمثل حادثة الإفك.

2- لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ‌

لماذا نجد القرآن الكريم يصف ما نراه شرًا بأنه خير، وما نكرهه بأنه حسن؛ مثلًا حيث يقول ربنا سبحانه كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ‌ [1]، ويقول سبحانه وَلا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ‌ [2].

أولًا: ليس كل شي‌ء بظاهره؛ فالفتاة الجميلة الخائنة منظرها خلاب ومخبرها كارثة. والقتال في سبيل الله ينتهي في الظاهر إلى سيل من الدموع والدمار، ولكنه يقضي على الفتنة التي هي أشد من القتل.

وعلى البصير أن ينفذ بعقله إلى ما وراء الظواهر، ولايتوقف عندها.

ثانيًا: وهكذا حينما تتشكل في المجتمع فئة معارضة تتكتم على أمرها، فإنها تتسبب في تقويض أسس المجتمع. كما الورم الخبيث ينتشر في الجسم بلا ألم، حتى إذا تفاقم ظهرت آثاره حيث لاينفعه العلاج. أما إذا كشفت هذه الفئة عن نفسها سريعًا فسوف‌


[1] سورة البقرة، آية: 216.

[2] سورة البقرة، آية: 221.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة النور) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست