responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة النور) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 246

ما هي هذه البيوت التي أذن الله لنا الأكل منها، وما هي حكمة هذا الحكم؟.

أولًا: إن القيمة الأساس في الدين احترام حقوق الناس، وعدم أكل أموالهم بغير حق. ولكن هذه القيمة يجب ألّا تتحول إلى عائق للتلاحم الاجتماعي، وللنظام القويم؛ مثلًا الإسلام يأمر بالاختلاط مع الأيتام بالرغم من احتمال تجاوز جزئي على بعض حقوقهم، مما يجعل البعض يتحرج من اختلاطهم. كما أن الإسلام يأمر بالرقابة على أموال السفهاء والقصّر، وهنا ومن أجل المزيد من التلاحم بين الأقارب أجاز الدين الأكل من البيوت لكي لا يتحرج الواحد من تناول الطعام في هذه البيوت مما قد يتسبب في القطعية.

ثانيًا: خص السياق بيت الشخص بالذكر، مما طرح سؤالًا عند البعض: أليس الإنسان يأكل من بيته؟.

بلى؛ ولكن قد يتحرج البعض فلا يأكل حتى يسأل عن مصدر هذا الطعام، فلعله هدية لزوجته من أهلها أو هو من أموال أولاده أو ما أشبه.

كلا؛ ما دام الطعام في بيتك فكل منه هنيئًا حتى تعرف أنه حرام عليك.

ثالثًا: الطبقة المحرومة في المجتمع، كالأعمى والأعرج وسائر المعوقين الذين أطلق السياق عليهم اسم المريض حسب الظاهر، إن هذه الطبقة ذات حق في أموال المجتمع. أوَليس لكل إنسان الحق في الطعام والعيش الكريم؟ وما دام الفرد عاجزًا عن تأمينه لنفسه فحقه في أموال الناس جميعًا.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة النور) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 246
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست