لماذا تقدم هؤلاء باليمين قسمًا بالخروج للحرب عندما يأمرهم النبي
صلى الله عليه واله والقيادة الربانية؟.
أولًا: من أهم ما يميّز المؤمن عن المنافق طاعته عند الاختلاف وفي
القتال. وهكذا بعد أن ذكرنا الرب بالأول، ذكرنا بالثاني. فمن صدق الله فيما عاهده
كان مؤمنًا. أما الذي يبايع في السلم ويخون عند الحرب، فإنه ليس مؤمنًا حقًا،
فلعله حلف يمينًا من أجل الاستفادة من مزايا المقاتلين، أو لكي لا يطرد من المجتمع
المسلم الذي يعتبر كله مقاتلًا، أو لأنه كان يتمنى الإيمان ولايعرف حقيقته وإنما
يظنه أنه مجرد الادعاء.
ثانيًا: ردهم السياق بأن طاعتكم معروفة سلفًا، ويمينكم لا يغير من
الواقع شيئًا، وإنما الذي يغيره العمل.
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة النور) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي الجزء : 1 صفحة : 221