responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة النور) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 218

الإلهية. ولاريب أن كثيرًا من الناس تخونهم العزيمة، ويقعد بهم الكسل، وتعاجزهم الظروف من أن يسمو بأنفسهم إلى حيث الطاعة لله وتطبيق مناهج الرب.

ثالثًا: الطاعة قد تكون عادة، كما يصلي ويصوم ويزكي ويحج، ولكنه يفعل كل ذلك استرسالًا منذ صغره، واستجابة للمجتمع المؤمن من حوله.

إنما الطاعة عند التحديات الصعبة هي ميزان الفوز، وأساسها الخشية من الله، وهي ميراث المعرفة بالرب؛ لأن الطاعة بلا أساس الخشية، قد تتلاشى عند مواجهة التحديات.

رابعًا: والتقوى بدورها ميراث الخشية، فمن خشي الرب اتقاه. والتقوى زاد المؤمن عند تعرضه لأمواج الفتن، وعند مقاومته لشهوات النفس، وعند خور عزمه وفشل إرادته.

يقول ربنا سبحانه وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى‌ [1].

خامسًا: في هذه المنظومة من الآيات وآيات قرآنية أخرى اقترنت طاعة الله بطاعة الرسول. لماذا؟. هل لأن طاعة الله تعالى إنما تعرف بطاعة النبي، أم لأن الطاعة لله تتمثل في ثوابت الشرعية بينما طاعة الرسول تتصل بالمتغيرات (مثل الحرب والسلم والقضاء و .. و ..)، أم لأن طاعة الله تتجلى في التسليم لكتابه الكريم وطاعة الرسول تتجلى في سنته وعترته؟.


[1] سورة البقرة، آية: 197.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة النور) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست