عبر المقابلة يعرف المرء الحقائق. فأنت لا تعرف المنافق حقًّا، إلا
إذا عرفت المؤمن الصادق، لماذا؟.
أولًا: من أشد وساوس إبليس تاثيرًا على الناس بعث اليأس وإضعاف
العزم، فيقول مثلًا لا يمكن أن تصبح مؤمنًا. كيف تقدر على ترك مصالحك وتسلِّم
للحق؟.
والبرهان الدامغ ضده هو وجود المؤمن المسلِّم كاملًا للقضاء
الإسلامي، ذلك لأنه مثلك من لحم ودم وله مصالحه وفي قلبه شيطان يوسوس إليه، ولكنه
بقوة إيمانه يردع نفسه ويكبح هواه ويقمع شيطانه.
ثانيًا: المؤمن يسمع أولًا ثم يطيع، وسماعه لا يكون تعنتًا أو بخلفية
معينة، إنما يسمع ليعقل وليطبق. أما المنافق فإنه لا يسمع
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة النور) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي الجزء : 1 صفحة : 215