responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة النور) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 20

عاداتهم. أما الشاذ من هذه القواعد، فهو محكوم بالخروج من النظام الاجتماعي المعترف به، وهذا بعينه الزنا.

ثانيًا: عادة ما تكون المرأة بإغرائها وإثارتها وعدم تحفظها لنفسها، تكون محور هذه العلاقة الشاذة؛ فهي التي يجب أن تدافع عن شرفها بكل وسيلة ممكنة، أولها صيانة نفسها وعدم تبذلها. ومن هنا فإن الحجاب مفروض عليها دون الرجل. وأن هذا لا يعني براءة الذكر من إثم هذه الجريمة، فهو الآخر زانٍ. وهكذا نعرف أن تجريم شخص على فعل لا يبرء شريكه فيه، بل كل مسؤول عن فعله ولوكان الفعل واحدًا.

2- فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ

لماذا كان المؤمنون جميعًا طرفًا لخطاب القرآن، ولماذا الجلد على هذه الخطيئة، ولماذا- أخيرًا- مئة جلدة؟.

أولًا: المؤمنون هم أبناء المجتمع الذين سوف يتضررون من الزنا، لأنه مخالفة لقواعد سلوكهم، ولأنه يزعزع أساس الأسرة التي هي محور علاقاتهم .. ومن هنا فعليهم جمعيًا الدفاع عن مصالحهم، وذلك بمعاقبة المتمردين.

ثانيًا: الجلد عقوبة جسدية تكفي لردع الذين تغلبهم شهوات جسدهم. فكما أن اللذة ساقتهم إلى الجريمة، فإن الألم يكون جزاءً مناسبًا لها.

ثالثًا: أما المئة جلدة، فإن هذا العدد يتناسب وامتداد لذة الجنس لفترة بما لها من تمهيدات، وما لها من معقبات.

3- وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ‌

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة النور) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست