responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة النور) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 158

ثالثًا: أسماء الله سبحانه صفاته، فهو الله الواحد الأحد الصمد، الفعال لما يشاء، غياث المستغيثين.

وهكذا سائر أسمائه الحسنى التي يدعوه بها الصالحون من عباد الله، وهذه الأسماء هي- بالتالي- مفاتيح معارف الدين وأبواب علوم الحق وسبل الوصول إلى الحقائق. وربما لذلك جاء في الآية الكريمة فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ [1]، فأهل الذكر هم أهل العلم حقًا.

وقال الله سبحانه وتعالى أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ‌ [2].

ألا ترى كيف يتصل العلم الإلهي بالقنوت آناء الليل والحذر من الآخرة ورجاء رحمة الله؟.

2- يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ‌

لماذا التسبيح عند الغداة وفي وقت الأصيل؟.

أولًا: لأن البشر يتفاعل من الطبيعة، فطورًا: يرهب منها ويدعوه ذلك إلى التسليم لها، وطورًا: يرغب فيها ويدعوه طمعه إلى الخضوع لها. وثالثًا: يعجب به فيدعوه إلى الانجذاب إليها، لذلك تراه بحاجة إلى التسبيح ليعرف أنه عبد الله تعالى وليس عبد الطبيعة، بل إن الرب قد سخر له ما في الأرض جميعًا.

وهكذا يسبح لله عند اختلاف الليل والنهار حينما تشرق‌


[1] سورة النحل، آية: 43- 44.

[2] سورة الزمر، آية: 9.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة النور) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست