responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 82

فَقَالَ عليه السلام

سُبْحَانَ الله أَلَيْسَ يَقُولُ‌

بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا.

قُلْتُ: بَلَى!.

فَقَالَ عليه السلام

فَثَمَّ عَمَدٌ وَلَكِنْ لَا تَرَوْنَهَا) [1].

* قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام

(فَمِنْ شَوَاهِدِ خَلْقِهِ، خَلْقُ السَّمَاوَاتِ مُوَطَّدَاتٍ بِلَا عَمَدٍ، قَائِمَاتٍ بِلَا سَنَدٍ ..) [2]

.* قال الإمام علي عليه السلام وهو يذكر خلق السماوات‌

: (جَعَلَ سُفْلَاهُنَّ مَوْجاً مَكْفُوفاً، وَعُلْيَاهُنَّ سَقْفاً مَحْفُوظاً، وَسَمْكاً مَرْفُوعاً، بِغَيْرِ عَمَدٍ يَدْعَمُهَا، وَلَا دِسَارٍ يَنْظِمُهَا ..) [3]

. تفصيل القول

بصائر الوحي ذات صورة هرمية، في قمة هرمها معرفة الله عزّ وجلّ. أمّا قاعدتها فتغور في كلّ المعارف والعلوم، لأن كل شي‌ء موجود آيةٌ لله سبحانه وتعالى.

وأمّا ما بين قمّة الهرم والقاعدة؛ فهناك السنن الإلهيّة والأحكام الشرعيّة والقيم المثلى وغيرها. ولذلك؛ فإنه كلّما ازداد ابن آدم معرفة بربّه ويقينًا بأسمائه الحسنى، ازدادت معرفته بكلّ الحقائق الشرعية وبكل البصائر القرآنية.

ومن هذه الزاوية نجد القرآن المجيد كلّما حدّثنا عن حقيقة- أنّى كانت، فيما يتصل بالدنيا، أو بالآخرة، أو بالأحكام الشرعية، أو


[1] تفسير القمي، ج 2، ص 328.

[2] نهج البلاغة، خطبة رقم: 182.

[3] نهج البلاغة، خطبة رقم: 1.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست