بصائر الوحي ذات صورة هرمية، في قمة هرمها معرفة الله عزّ وجلّ. أمّا
قاعدتها فتغور في كلّ المعارف والعلوم، لأن كل شيء موجود آيةٌ لله سبحانه وتعالى.
وأمّا ما بين قمّة الهرم والقاعدة؛ فهناك السنن الإلهيّة والأحكام
الشرعيّة والقيم المثلى وغيرها. ولذلك؛ فإنه كلّما ازداد ابن آدم معرفة بربّه
ويقينًا بأسمائه الحسنى، ازدادت معرفته بكلّ الحقائق الشرعية وبكل البصائر
القرآنية.
ومن هذه الزاوية نجد القرآن المجيد كلّما حدّثنا عن حقيقة- أنّى
كانت، فيما يتصل بالدنيا، أو بالآخرة، أو بالأحكام الشرعية، أو