قدمنا القول في السياق القرآني أن القرآن حكمة، وكلّ القرآن حكمة،
لأنه وصف نفسه بها. ومعنى ذلك أن الحكمة تحيط بالكتاب من جميع جوانبه، ولكن ما
الذي يتناقض مع الحكمة؟.
إنه اللهو الذي يُبعد المرء عن التركيز على ما هو مفيد ومتوجّه إليه.
وعادة ما يكون حديث اللهو حديثًا لا محتوى له، وغير حامل ومتميّز بهدف معقول.
وحيث إن الهدف المعقول في أسمى صوره هو: التقرّب إلى الله تعالى.
والقرآن الكريم بيّن هذا الموضوع في أكثر من آية، كما في سورة النور
حيث قال رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ
اللَّهِ