هذا كان مثلًا، وهو معيار وضعه لنا أمير المؤمنين وابنته الحوراء
زينب عليها السلام.
إنّ حبّ المؤمنين الحقيقي ينبغي أن يكون لله تبارك وتعالى كما قال
ربنا سبحانه وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَاداً
يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ[2].
أمّا موقفهم من الآخرين، ومن المال وغير ذلك، فينبغي أن يكون منطلقًا
من الشفقة والاحترام والحاجة والاستثمار، فيما الحب والعبوديّة يكونان لله سبحانه.
بين الحب والشهوات
وحيث يتضاءل الإيمان وتضعف القيم المثلى لدى البعض، تراهم يعبّرون عن
الشهوة بالحب، وعن العلاقة بالمال بحب المال، في حين أن
الإنسان يرغب بالمال، ويجدر أن يكون علاقته به علاقة استثمار للمال
في مصلحته وليس العكس. وكذلك سائر الأمور، مثل