responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 208

الارتقاء بمستواه العَقَدِي والسلوكي ليردم ما يصنعه الشيطان من هوّة بينه وبين ربّه المتعال، ليستطيع من خلال ذلك أن يُنمِّي في نفسه البصيرة النافذة والكافية ليكون كمن يرى الجنّة رؤية العين، فيرغب فيها؛ ويكون كمن يرى النار، فيفر منها.

ولا يتسنّى له ذلك ما لم ينظر في آيات الله سبحانه وتعالى، فينظر إليها من خلال الآفاق التي يفتحها له النبي صلى الله عليه واله وأهل البيت عليهم السلام عبر سيرتهم وأحاديثهم وأدعيتهم. ومن الممكن إنجاز المهمة عبر قطع مسافاتها خطوة فخطوة، ليأخذ الله تعالى بيديه ويزيد له في البصيرة والهداية، حتى يصل إلى مرحلة تخرق له الحجب وتتمثّل له العاقبة الحق.

الإسلام يطرد الشقاء

إنّ المراد من الإنسان كمخلوق أن يقبل بما أمره الله بلا جدل واعتراض، فيستمع إلى أيات ربّه بكل طمأنينة وتسليم، ومن ثم يتخلّص من أسباب الشقاء، بما فيها المتكرّسة في نفسه، سواء بسبب الضعف أو الجهل أو الحسد أو سائر الصفات الرذيلة الأخرى، أو حتى بسبب همزات الشيطان الذي يجري في نفس ابن آدم مجرى الدم في الجسد، حيث يُثير النزعات الفاحشة في النفس الإنسانيّة.

فإذا أسلم الإنسان وجهه وتوجّهه إلى الله عزّ اسمه، فإنه لا ريب سيتخلّص من مشاكله الذاتية وأزماته الداخلية؛ بمعنى أنه سيجبر ضعفه ويلغي جهله، حيث ينتهي به (الإسلام) إلى التوكّل على الله والثقة به والاهتداء بما نزل من لدنه من كتاب وقيم وتعاليم.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 208
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست