مع السياق القرآني لهذه السورة المباركة تابعنا المسؤولية الكبرى التي
ينبغي للإنسان- أي إنسان أن يتحمّلها، وهي التي قد تصل به إلى مستوى المسؤولية عن
مثقال ذرّة، أو حبّة من خردل. ومن ثم هذه المسؤولية طرحت من زاوية معيّنة، وهي
زاوية مسؤولية الإنسان عن الآخرين.
فالصلاة تعمّق وعي المسؤولية لدى الإنسان، وتجعل منه كائنًا مسؤولًا،
ليس فقط عن نفسه وعن الناس، بل وحتى عن الطبيعة المحيطة به.
وكذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هما فريضتان تجسّدان الإحساس
بالمسؤولية تجاه الحياة والمجتمع.
ومن ثم الصبر على ما قد يتعرّض له الإنسان من مصائب، جرّاء تحمّل
المسؤولية الاجتماعية.
ولكن؛ هل تنتهي المسؤولية الإنسانية عند هذا الحدّ؟.