لماذا يُضاعَف العذاب لمن دعا مع الله إلهًا آخر، ولمن يقتل النفس
المحرمة إلَّا بالحق، ولمن يزني؟.
ربما لأن الذنب الواحد يتحوَّل إلى سلسلة من الذنوب، فمن أشرك بالله
وأطاع غيره فإنه يرتكب الكثير من الذنوب. وكذلك من يقتل نفسًا محترمة يتحمَّل
وِزْرَ كل الآثار السلبية التي تتوالى على قتله من إخافة الناس ومن الإخلال بالأمن
ومن ترمُّل زوجته وتيتُّم أولاده، وغيرها. وهكذا من يرتكب الزنا تتحوَّل جريمة إلى
مئات من السيئات.
ولم تُحدِّد الآية الشريفة المضاعفة كم مرة، بل تركتها لعدل الله
الذي يتعامل بالدقة المتناهية. ثم هناك خلود في النار مع الهوان والذل الذي يلحق
به. ولعل شعور المُخلَّد في النار بالذل