بل إن كل ما في الوجود مما قد يُتَّخذ آلهةً من دون الله عاجز كل
العجز عن أن يكون مستقلًا بنفسه؛ إذ لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا ولاحياةً
ولانشورًا، لأن الأمر كله بيد الله الربّ المُتعال؛ لأنه مصدر الوجود والفيض على
مخلوقاته .. هذه المخلوقات التي ليس بيدها أمر وجودها في الحياة، ولا تعلم حتى
تموت وتغادرها.
بصائر وأحكام:
1
-
إن على الإنسان أن يحذر من تسرُّب الشرك الى قلبه بالتبصر أبدًا
بطبيعة الخليقة، وأنها لا تملك من نفسها شيئًا فلا يعتمدها، ولا يتَّكِل عليها بل
يعتمد بها.
2
-
إن منافذ القلب ثغورالنفس، والشيطان ذلك العدو الخطر يسعى جاهدًا
اقتحامها، فعلى المؤمن مراقبتها دائمًا.